تصدير
يقدّم «تغيّر المناخ ٢٠٠٧ – التخفيف»، وهو الجزء الثالث من تقرير التقييم الرابع للهيئة الحكومية الدولية المعنيّة بتغيّر المناخ، تحليلاً عميقاً لكلفة المقاربات المختلفة وفوائدها، في التخفيف وتجنّب تغيّر المناخ.
تخوض اللجنة في الجزء الأول والجزء الثاني من تقرير تقييم «تغيّر المناخ ٢٠٠٧» في تحليل الأسس العلمية لتغيّر المناخ والتداعيات المتوقّعة على مستوى النظامين البشري والطبيعي. أما الجزء الثالث من التقرير فيقدّم تحليلاً للكلفة والسياسات والتكنولوجيا الممكن إستخدامها للحدّ من إنبعاثات غازات الدفيئة و/أو لمنعها، فضلاً عن سلسلة تدابير تؤول إلى التخلّص من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. ويشير التقرير إلى ضرورة إعتماد مجموعة من إجراءات التكيّف والتخفيف، بغية خفض مخاطر تغيّر المناخ. كما وسّع التقرير نطاق التقييم لينظر أيضاً في العلاقة ما بين التنمية المستدامة وتخفيف تغيّر المناخ.
تقدّم اللجنة الحكومية الدولية كل خمس أو ست سنوات تقاريرَ علمية شاملة تقيّم فيها المؤلَّفات العلمية والفنية والإجتماعية الإقتصادية المتوفرة. وتسمح عملية مراجعة التقارير الدقيقة، والمتعددة المراحل، والمتضمنة لمشاركة واسعة ومتوازنة جغرافياً قدّمها خبراء في كافة مجالات المعرفة ذات الصلة مع آلاف الملاحظات التي تمّ الأخذ بها، بضمان نتائج شفافة وغير متحيّزة.
نظراً إلى كونها جهازاً حكومياً دولياً شكّله كل من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تتحمل الهيئة الحكومية الدولية المعنيّة بتغيّر المناخ مسؤولية تقديم معلومات علمية وفنية دقيقة لواضعي السياسات، تنطلق من السياسات القائمة بدلاً من وصف سياسات جديدة. ويظهر ذلك بشكل خاص في تقرير «التخفيف» الذي يقدّم أدوات يمكن للحكومات أن تأخذ بها وأن تطبّقها ضمن سياساتها وإجراءاتها الوطنية في إطار إتفاقات دولية.
ساهم في تحضير التقرير مئات المؤلفين من ذوي الخبرات الواسعة، والمختصين في مجالات مختلفة، من نمذجة الإنبعاثات إلى علم الإقتصاد، ومن السياسات إلى التكنولوجيا. كرّسوا، جميعاً، جزءاً كبيراً من وقتهم القيّم لتحضير هذا التقرير. لذا، نود أن نشكرهم، وأن نشكر بشكل خاص المؤلفين الرئيسيين المنسّقين والـ١٨٦ مؤلفاً رئيسياً، بصفتهم معنيين أكثر من غيرهم بهذه العملية.
م. جارود
الأمين العام
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
أ. ستينر
المدير التنفيذي
برنامج الأمم المتحدة للبيئة