3-2 حساسية المناخ والمرتدات
تعتبر حساسية المناخ للتوازن مقياسا لاستجابة النظام المناخي إلى المؤثرات الإشعاعية المستمرة. وتعرف بأنها المتوسط العالمي للاحترار السطحي في حالة التوازن بعد مضاعفة تركيز ثاني أكسيد الكربون. وأما التقدم المحرز منذ صدور تقرير التقييم الثالث فيمكّن من تقييم يرجح أن تبلغ حساسية المناخ بين 2 و4.5 درجة سلسيوس على أن يكون التقدير الأفضل 3 درجات سلسيوس، ويستبعد جدا أن تقل عن 1.5 درجة سلسيوس. ولا يمكن استثناء القيم التي تتخطى كثيرا 4.5 درجة سلسيوس، غير أن توافق النماذج مع الملاحظات المرصودة لا يتناسب وتلك القيم. {الفريق العامل الأول 8-6، 6-9، الإطار 2-10، ملخص لصانعي السياسات}
ويمكن للمرتدات أن تزيد أو تقلل الاستجابة لمؤثر معلوم. ويسهم الانبعاث المباشر لبخار الماء (أحد غازات الدفيئة) الناشئ عن الأنشطة البشرية مساهمة طفيفة في المؤثرات الإشعاعية. إلا أنه مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية ترتفع تركيزات بخار الماء في التروبوسفير وهو ما يمثل مرتدا إيجابيا رئيسيا لكنه ليس مؤثرا من المؤثرات في تغير المناخ. وتمثل تغيرات بخار الماء أكبر مرتد يؤثر على حساسية المناخ للتوازن، وبات فهمها الآن أفضل مما كان عليه في تقرير التقييم الثالث. ولاتزال المرتدات من السحب المصدر الأكبر لعدم اليقين. وتتحكم العمليات المناخية والمرتدات بشكل كبير في الأنماط المكانية لاستجابة المناخ. فعلى سبيل المثال، تميل مرتدات بياض الجليد البحري إلى تعزيز الاستجابة في خطوط العرض العليا. {الفريق العامل الأول 2-8، 8-6، 9-2 الملخص الفنى 3-1-2، الملخص الفني 5-2 – ملخص لصانعي السياسات}
ويقلل الاحترار من امتصاص اليابسة والمحيطات لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مما يزيد نسبة الانبعاثات البشرية المنشأ التي تبقى في الغلاف الجوي. وهذه التغذية المرتدة الإيجابية لدورة الكربون زيادات أكبر لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوى ومزيد من التغير المناخي لسيناريو انبعاثات معين، غير أن قوة أثر هذه التغذية المرتدة تختلف بشكل ملحوظ بين النماذج المختلفة. {الفريق العامل الأول 7-3، المخلص الفني 4-5، ملخص لصانعي السياسات؛ الفريق العامل الثاني 4-4}