الملخّص الفني ٤.٦: الظواهر ذات الآثار الكبيرة
تملك بعض الظواهر المناخية الواسعة النطاق قدرة على احداث آثار كبيرة للغاية، سيما بعد القرن الحادي والعشرين.
يؤدي إرتفاع مستوى سطح البحر بنسبٍ عالية جداً، وهو إرتفاع قد ينتج عن انتشار الانحسار الجليدي من الاغلفة الجليدية في غرينلاند وغربي انتاركتيكا، إلى تغيّرات كبيرة لجهة الخطوط الساحلية والنطم الايكولوجية، بالاضافة إلى غمر المناطق المنخفضة، وإحداث آثار جسيمة على مناطق دلتا النهر بشكلٍ خاص. إنّ نقل السكان والنشاط الاقتصادي والبنية التحتية قد يكون مقلقاً ويشكل تحدٍ كبير. وهناك ثقة متوسطة حول فكرة أنّ جزءاً على الأقل من الانحسار الجليدي لجهة الغلاف الجليدي في غرينلاند، وربما من الغلاف الجليدي في غربي انتاركتيكا، قد يحصل خلال فترة زمنية تتراوح بين مئات السنين وآلاف السنين، بالتزامن مع إرتفاع معدل درجات الحرارة في العالم بمعدل ١ إلى ٤ درجات مئوية ( نسبةً إلى ١٩٩٠-٢٠٠٠)، ممّا سيساهم في إرتفاع مستوى سطح البحر بمعدل ٤ إلى ٦ أمتار. وقد يؤدي الذوبان التام للغلاف الجليدي في غرينلاند وغربي انتاركتيكا إلى تعزيز إرتفاع مستوى سطح البحر بمعدل يصل إلى ٧ أمتار ( في غرينلاند) و٥ أمتار ( في غربي انتاركتيكا) [WG1 AR4: ٦.٤-١٠.٧ / WG1 AR4: ١٩.٣ ].
استناداً إلى نتائج النموذج المناخي، من المستبعد جداً ان يمر دوران الانقلاب الجنوبي في شمال الأطلسي بفترةٍ انتقالية سريعة وكبيرة خلال القرن الحادي والعشرين. ومن المرجّح جداً أن يتباطأ دوران الانقلاب الجنوبي خلال هذا القرن، غير انه من المتوقع أن تزداد درجات الحرارة فوق المحيط الأطلسي وأوروبا، بسبب الإحترار العالمي. ومن المرجّح ان تتضمن آثار التغيّرات المستمرة والواسعة النطاق في دوران الانقلاب الجنوبي تغيّرات تطرأ على انتاجية النظام الايكولوجي البحري ومصائد الأسماك وامتصاص ثاني اكسيد الكربون من المحيط وتركيز الأكسجين في المحيط والنباتات القارية [ WG1 AR4: ١٠.٣-١٠.٧ /WG1 AR4: ١٢.٦-١٩.٣].