دور التكنولوجيات
تعتبر جميع السيناريوهات أن التغيّرات التكنولوجية والهيكلية تحدث خلال هذا القرن، ما يؤدي إلى تخفيف نسبي للإنبعاثات مقارنةً مع الحالة النظرية للمحافظة على بقاء قوة هيكليات إجمالي الناتج المحلي والإقتصاد على حالها اليوم (أنظر الفصل ٢، المقطع ٢.٩.١.٣).
غالباً ما تفترض سيناريوهات الخط الأساس تغيّراً تكنولوجياً كبيراً ونشر تكنولوجيات حديثة ومتطورة. في سيناريوهات التخفيف، يوجد المزيد من التغيّر التكنولوجي الذي يسبّبه مختلف السياسات والتدابير. تشدّد سيناريوهات تثبيت الأمد الطويل على أهمية التقدّم التكنولوجي والتكنولوجيات المتطورة والتعلّم عبر الفعل وتغيير التكنولوجيا المحلية الداخلية من أجل تحقيق أهداف التثبيت وتخفيف الكلفة على حد سواء. وفي حين أن التقدّم التكنولوجي وإستخدام التكنولوجيات المتطورة قد أُدخلا في سيناريوهات من الخارج في أغلبية الآداب، تركز الآداب الجديدة على مبدأ التعلّم عبر الفعل وتغيير التكنولوجيات الداخلية. تظهر تلك السيناريوهات منافع أكبر للعمل المبكر، وتفترض النماذج أن نشر التكنولوجيات المبكر يؤدي إلى المنفعة العلمية وخفض التكاليف (توافق عالٍ، أدلة وافية) [٣.٤].
تعكس فئات السيناريوهات المختلفة المساهمات المتعددة لتدابير التخفيف. لكن، بحسب جميع سيناريوهات التثبيت، تتأتى نسبة ٦٠% - ٨٠% من الخفض الإجمالي عن قطاعي الطاقة والصناعة. تساهم الغازات غير الكربون وإستخدام الأراضي بنسبة ٣٠% - ٤٠% المتبقية (أنظر الأمثلة التوضيحية في الرسم ١٠ في الملخّص الفني). تظهر دراسات جديدة لمستويات تثبيت قاسية أن هناك حاجة إلى مجموعة أوسع من التكنولوجيات تتضمن: إلتقاط الكربون وتخزينه نووياً وطاقة أحيائية مع إلتقاط الكربون وتخزينه جيولوجياً (توافق عالٍ، أدلة وافية) [٣.٣.٥].