IPCC Fourth Assessment Report: Climate Change 2007
التقرير التوليفي

3-2-3 التغيرات فيما بعد القرن الحادي والعشرين

قد يستمر قرونا ازدياد الاحترار البشري المنشأ وارتفاع مستوى سطح البحر نتيجة للمدى الزمني المرتبط بالعمليات المناخيـة والتغذيـة المرتدة حتى وإن استقرت تركيزات غازات الدفيئة. {الفريق العامل الأول 10-4، 10-5، 10-7، ملخص لصانعي السياسات}

وإذا جُعلت المؤثرات الإشعاعية مستقرة، مع إبقاء جميع عوامل هذه المؤثرات ثابتة عند مستويات السيناريو B1 أو A1B في العام 2100، أظهرت تجارب النماذج أن زيادة إضافية في متوسط درجة الحرارة العالمية بنسبة تقرب من 0.5 درجة سلسيوس تظل متوقعة بحلول العام 2200. وعلاوة على ذلك، فإن التوسع الحراري وحده قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل يتراوح بين 0.3 و0.8 بحلول العام 2300 (مقارنة بالفترة 1980-1999) وقد يستمر التوسع الحراري لقرون من الزمن، وذلك بسبب الوقت اللازم لنقل الحرارة إلى أعماق المحيط. {الفريق العامل الأول 10-7، ملخص لصانعي السياسات}

ويتوقع بحسب الإسقاطات أن يظل تقلص الصفيحة الجليدية في جرينلاند يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بعد العام 2100. وتشير النماذج الحالية إلى تزايد فقدان الكتلة الجليدية مع ارتفاع درجة الحرارة ولكن بوتيرة أسرع من وتيرة الكسب الناجم عن تزايد الهطول. كما تشير النماذج إلى أن توازن الكتلة السطحية يصبح سلبيا (صافي الجليد المفقود) عندما يتجاوز متوسط احترار عالمي (نسبة إلى القيم السابقة للثورة الصناعية) يتراوح بين 1.9 و 4.6 درجة سلسيوس. وإذا استمر هذا التوازن السلبي لآلاف السنين، ربما أدى فعلا إلى الزوال التام للصفيحة الجليدية في جرينلاند، وأدى بالتالى إلى الإسهام في ارتفاع مستوى سطح البحر بما يقارب سبعة أمتار. ودرجات الحرارة المستقبلية المصاحبة لذلك (1.9 إلى 4.6 درجة سلسيوس عالميا) شبيهة بتلك المستخلصة بشأن الفترة الممتدة من العصر الجليدي الأخير قبل 125000 سنة حيث تشير المعلومات المتعلقة بالمناخ في فترات جيولوجية سابقة إلى انخفاضات في مساحة الجليد القطبى على اليابسة وإلى ارتفاع في مستوى سطح البحر يتراوح بين 4 إلى 6 أمتار. {الفريق العامل الأول 6-4، 10-7، ملخص لصانعي السياسات}

وأما العمليات الدينامية المتعلقة بتدفق الجليد، التى لا تشملها النماذج الحالية بل تشير إليها الملاحظات التي رصدت منذ عهد قريب، فهي عمليات يمكن أن تزيد قابلية الصفائح الجليدية للتعرض للاحترار، مما يرفع مستوى سطح البحر في المستقبل. وفهم هذه العمليات محدود ولا يوجد توافق حول حجمها. {الفريق العامل الأول 4-6، 10-7، ملخص لصانعي السياسات}

ووفقا لإسقاطات الدراسات الحالية القائمة على نموذج عالمي، يتوقع أن تحتفظ الصفيحة الجليدية في المنطقة القطبية الجنوبية ببرودتها لدرجة تحول دون تعرضها للذوبان السطحي الواسع النطاق، كما يتوقع أن تزيد كتلتها الجليدية بسبب تزايد سقوط الثلج. غير أنه يمكن أن يحدث فقدان صاف من الكتلة الجليدية إذا غلب صرف الثلج الدينامي على توازن كتلة الصفائح الجليدية {الفريق العامل الأول 7-10 ، ملخص لصانعي السياسات}

وسوف تواصل الانبعاثات الماضية والمستقبلية لثاني أكسيد الكربون بشرية المنشأ الإسهام في الاحترار وارتفاع مستوى سطح البحر لمدة تربو على ألف عام، ويرجع ذلك إلى النطاقات الزمنية اللازمة لتخلص الغلاف الجوي من هذا الغاز. {الفريق العامل الأول 7-3، 10-3، الشكل 12-7، الشكل 35-10، ملخص لصانعي السياسات}

ويبين الشكل 4-3 الاحترار المقدر طويل الأجل (لعدة قرون) المقابل لفئات التثبيت الست التي حددها الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الرابع.

الاحترار المقدر لعدة قرون بالنسبة إلى الفترة 1980-1999 لفئات التثبيت الواردة فـي تقرير التقييم الرابع

الشكل 4-3

الشكل 4-3: الاحترار طويل الأجل (متعدد القرون) المقابل لفئات التثبيت الست التي حددها الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الرابع (الجدول 1-5). وقد غُيِّر نطاق درجات الحرارة بنسبة 0.5- درجة سلسيوس مقارنة بالجدول 1-5 لبيان الاحترار على نحو تقريبي بين مرحلة ما قبل الثورة الصناعية والفترة 1980-1999. وبالنسبة لمعظم مستويات التثبيت، يقترب المتوسط العالمي لدرجات الحرارة من مستوى التوازن طوال عدد من القرون. أما بالنسبة لسيناريوهات انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي إلى التثبيت بحلول العــام 2100 عند مستويات شبيهة بتلك الواردة في السيناريوهين B1 و A1B الوارديـن في التقرير الخاص (600 و850 جزءا في المليون من مكافئ ثاني أكسيد الكربون؛ الفئة الرابعة والفئة الخامسة) فإن النماذج المقيمة تتوقع بحسب الإسقاطات أن يتحقق في وقت التثبيت ما بين 65 و70% تقريبا من الزيادة المقدرة في درجة الحرارة العالمية في حالة التوازن، وذلك بافتراض حساسية للمناخ قدرها 3 درجات سلسيوس. وأما بالنسبة لسيناريوهـات التثبيت الأدنى كثيرا (الفئة الأولى والفئة الثانية، الشكل 1-5)، فربما يمكن بلوغ درجة حرارة التوازن في فترة زمنية أقل. {الفريق العامل الأول 2-7-10}.