2-2-3 التغيرات الإقليمية في القرن الحادي والعشرين
أصبحت الثقة الآن أقوى مما كانت عليه في تقرير التقيّيم الثالث إزاء أنماط الاحترار المتوقعة وغيرها من السمات الإقليمية، بما في ذلك التغيرات في أنماط الرياح، والهطول، وبعض جوانب الظواهر المتطرفة والجليد البحري. {الفريق العامل الأول 8-2، 8-3، 8-4، 8-5، 9-4، 9-5، 10-3، 11-1}
ويظهر الاحترار المتوقع في القرن الحادي والعشرين بحسب الإسقاطات أنماطا جغرافية مستقلة عن السيناريوهات الشبيهة بتلك التي رصدت في العقود القليلة الماضية. واستمرارا لاتجاهات الاحترار المرصودة أخيرا، يتوقع أن يكون الاحترار على أشده على اليابسة وعند أعلى خطوط العرض الشمالية، وأن يكون في أدنى درجاته في المحيط الجنوبي (قرب المنطقة القطبية الجنوبية) وفي شمال الأطلسي الشمالي (الشكل 2-3 اللوحات اليمنى). {الفريق العامل الأول 3-10، ملخص لصانعي السياسات}
ومن المتوقع بحسب الإسقاطات أن ينكمش الغطاء الثلجي، وأن يزداد على نطاق واسع عمق الذوبان في معظم مناطق الأراضي دائمة التجمد. كما يتوقع في كافة سيناريوهات التقرير الخاص أن يتقلص الجليد البحري في المنطقتين القطبيتين الشمالية والجنوبية. ووفقا لبعض الإسقاطات يتوقع أن يزول الجليد البحري في القطب الشمالي زوالا كليا في أواخر الصيف بحلول النصف الثاني من القرن الحادى والعشرين. {الفريق العامل الأول 10-3، 10-6، ملخص لصانعي السياسيات؛ الفريق العامل الثاني 4-3-15}.
ومن المرجح جدا أن يزداد تواتر ظهور حالات التطرف الحراري، وموجات الحرّ، والهطول الكثيف. {التقرير التجميعي، الجدول 2-3؛ الفريق العامل الأول 3-10، ملخص لصانعي السياسات}
واستنادا إلى عدد من النماذج، يرجح أن تشتد حدة السيكلونات المدارية في المستقبل (التيفونات والزوابع)، وأن يزداد إلى جانب ذلك الحد الأقصى لسرعة الرياح وكثافة الهطول المرتبط بالزيادات المستمرة في درجات حرارة سطح البحر في المناطق المدارية. وهناك ثقة أقل في الإسقاطات التي تتوقع انخفاضا عالميا في عدد السيكلونات المدارية. وأما ما يبدو من زيادة في نسبة العواصف شديدة الحدة منذ 1970 في بعض المناطق فهي زيادة أكبر كثيرا مما تشير إليه محاكاة النماذج الحالية لتلك الفترة. {الفريق العامل الأول 3-8، 9-5، 10-3، ملخص لصانعي السياسات}
ومن المتوقع أن تتحرك مسارات العواصف فوق المدارية صوب القطبين تحركاً يؤدى إلى حدوث تغيرات في أنماط الرياح، والهطول، ودرجات الحرارة مما يمثل استمراراً للنمط العام للاتجاهات المرصودة خلال النصف الثاني من القرن الماضي. {الفريق العامل الأول 3-6، 10-3، ملخص لصانعي السياسات}
ومنذ صدور تقرير التقييم الثالث، يتحسن فهم أنماط الهطول المتوقعة في الإسقاطات. ومن المرجح جدا أن يزيد مقدار الهطول عند درجات العرض العليا بينما يرجح أن ينخفض في معظم المناطق اليابسة شبه المدارية (بنسبة تبلغ 20% في السيناريو A1B عام 2100، الشكل 3-3)، مما يمثل استمرارا للأنماط المرصودة في الاتجاهات الأخيرة. {الفريق العامل الأول 3-3، 8-3، 9-5، 10-3، 11-2، إلى 11-9، ملخص لصانعي السياسات}