2-6 محركات وإسقاطات تغيرات المناخ المستقبلية وآثارها
الاستنتاجات المتينة
في ظل السياسات الحالية للتخفيف من آثار تغير المناخ وما يتصل بتلك السياسات من ممارسات التنمية المستدامة، ستستمر الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة في الارتفاع في أثناء العقود القليلة القادمة {الفريق العامل الثالث 2-3، ملخص لصانعي السياسات}
ويتوقع أن يشهد العقدان القادمان احترارا يقرب من 0.2 درجة سلسيوس في العقد وفي مجموع سيناريوهات الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص. {الفريق العامل الأول 3-10، 7-10، ملخص لصانعي السياسات}
واستمرار انبعاثات غازات الدفيئة بالمعدلات الحالية أو بمعدلات تفوقها قد يسبب مزيدا من الاحترار وقد يؤدي إلى تغيرات عديدة في النظام المناخي العالمي في أثناء القرن الحادي والعشرين، ومن المرجح جدا أن يفوق ذلك ما رُصد في القرن العشرين {الفريق العامل الأول 3-10، 1-11، ملخص لصانعي السياسات}
ويظهر في جميع السيناريوهات نمط الاحترار في المستقبل عندما يكون احترار الأرض أكبر من احترار المحيطات المجاورة لها، ويشتد هذا الاحترار عند خطوط العرض الشمالية العالية. {الفريق العامل الأول 3-10، 1-11، ملخص لصانعي السياسات}
ويميل الاحترار إلى تقليل امتصاص الأنظمة الإيكولوجية الأرضية والمحيطات لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مما يزيد نسبة الانبعاثات بشرية المنشأ التي تظل في الغلاف الجوي. {الفريق العامل الأول 3-7، 4-10، 5-10، ملخص لصانعي السياسات}
وقد يستمر الاحترار البشري المنشأ وارتفاع مستوى سطح البحر لقرون حتى وإن قلت انبعاثات غازات الدفيئة بما يكفي لتثبيت تركيزاتها، وذلك لطول النطاقات الزمنية للعمليات المناخية وعمليات التغذية المرتدة. {الفريق العامل الأول 7-10، ملخص لصانعي السياسات}
ومن المستبعد جدا أن تقل حساسية المناخ المتوازن عن 1.5 درجة سلسيوس. {الفريق العامل الأول 6-8، 6-9، الإطار 2-10، ملخص لصانعي السياسات}
ومن المرجح أن يؤثر تغير المناخ تأثيرا شديدا على بعض الأنظمة، والقطاعات، والمناطق. وهذه الأنظمة والقطاعات هي: بعض الأنظمة الإيكولوجية (التندرة، والغابة الشمالية، والجبال، والنوع المتوسطي، والمنغروف، والمستنقعات الملحية، والشعاب المرجانية، والوحدة الأحيائية للجليد البحري)، والسواحل المنخفضة، والموارد المالية بالمناطق المدارية وشبه المدارية الجافة، والمناطق التي تعتمد على ذوبان الثلج، والجليد، والزراعة في المناطق التي تقع عند خطوط العرض الدنيا، والصحة البشرية بالمناطق ذات القدرة التكيفية الضئيلة. وأما المناطق فهي: القطب الشمالي، أفريقيا، الجزر الصغيرة، ومناطق الدلتاوات الكبرى الآسيوية والأفريقية. وفي داخل مناطق أخرى، حتى تلك ذات الدخول المرتفعة، قد يكون بعض الناس والنواحي والأنشطة عرضة للمخاطر على نحو شديد. {الفريق العامل الثاني، الملخص الفني 4-5}
ومن المرجح جدا أن تزداد الآثار من جراء تزايد تواتر وشدة بعض أحداث الطقس المتطرفة. وقد أظهرت بعض الأحداث الأخيرة ضعف بعض القطاعات والمناطق، حتى في الدول المتقدمة، إزاء موجات الحر، والسيكلونات المدارية، والفيضانات والجفاف، مما يشكل دواعي للقلق أقوى من تلك التي جاءت في استنتاجات تقرير التقييم الثالث. {الفريق العامل الثاني، الجدول 2، 3-19، ملخص لصانعي السياسات}
أوجه عدم اليقين الرئيسية
يؤدي عدم اليقين بشأن حساسية المناخ المتوازن إلى عدم اليقين بشأن الاحترار المتوقع لسيناريو معين لتثبيت مكافئ ثاني أكسيد الكربون. كما يؤدي عدم اليقين في التغذية المرتدة في دورة الكربون إلى عدم اليقين بمسار الانبعاثات المطلوب لتحقيق مستوى تثبيت معين. {الفريق العامل الأول 3-7، 4-10، 5-10، ملخص لصانعي السياسات}
وتختلف النماذج اختلافا كبيرا في تقديراتها لقوة عمليات مختلفة من عمليات التغذية المرتدة بالنظام المناخي، خاصة التغذية المرتدة من السحب، والتغذية المرتدة من امتصاص المحيطات للحرارة ومن دورة الكربون، رغم ما أحرز من تقدم في تلك المجالات. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر الإسقاطات ثقة في بعض المتغيرات (مثل درجة الحرارة) تفوق الثقة في بعضها الآخر (مثل الهطول)، وتزداد الثقة للنطاقات المكانية الأوسع وللفترات الزمنية الأطول لحساب المتوسطات. {الفريق العامل الأول 3-7، 1-8 إلى 7-8، 6-9، 2-10، 7-10؛ ملخص لصانعي السياسات؛ الفريق العامل الثاني 4-4}
ولاتزال آثار الهباء الجوي على مدى استجابة درجات الحرارة، وعلى السحب والهطول آثارا ليست موضع يقين. {الفريق العامل الأول 9-2، 5-7، 2-9، 4-9، 5-9}
إن التغيرات المستقبلية في كتلة الصفائح الجليدية في جرينلاند والمنطقة القطبية الجنوبية، خاصة تلك التي تعزى إلى التغيرات في تدفق الجليد، تعد مصدرا رئيسيا لعدم اليقين الذى يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في الإسقاطات المتعلقة بارتفاع مستوى سطح البحر. وعدم اليقين بشأن اختراق الحرارة للمحيطات يسهم أيضا في عدم اليقين بشأن ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل {الفريق العامل الأول 6-4، 4-6، 3-10، 7-10، ملخص لصانعي السياسات}
وأما التغيرات واسعة النطاق التي تقع بعد القرن الحادي والعشرين في دوران المحيط فلا يمكن تقييمها تقييما موثوقا بسبب أوجه عدم اليقين بشأن إمدادات المياه الناشئة عن ذوبان الصفائح الجليدية في جرينلاند وبشأن الاستجابة للاحترار في النموذج. {الفريق العامل الأول 4-6، 7-8، 3-10}
وتعتمد إسقاطات تغير المناخ وآثاره لما بعد العام 2050 أو نحوه اعتمادا قويا على السيناريو والنموذج، وتحسين الإسقاطات يتطلب فهما أفضل لمصادر عدم اليقين وتعزيزا لشبكات الرصد النظامية. {الفريق العامل الثاني، الملخص الفني: 6}
ويعوق بحوث الآثار أوجه عدم اليقين التي تحيط بإسقاطات تغير المناخ الإقليمية، خاصة الهطول. {الفريق العامل الثاني، الملخص الفني: 6}
وأما فهم الأحداث ذات الاحتمالات المتدنية/ الآثار الشديدة ومجمل آثار الأحداث الصغيرة المتعاقبة، الذي تقتضيه نهج صنـع القـرار التـي تتخـذ من المخاطر منطلقا لها، فهو فهم محدود عموما. {الفريق العامل الثاني 4-19، 2-20، 4-20، 9-20، الملخص الفنى 6}