الملخّص الفني ٤: فهم تغيّر المناخ وعزوه
يسمح العزو بتقييم ما إذا كانت التغيّرات الملحوظة تتناسب مع الإستجابات النوعية لمختلف التأثيرات، وقد تمّ التوصل إليها بعد إختبار نماذج متعددة، وليست لها تفسيرات فيزيائية ممكنة أخرى. وقد أشار تقرير التقييم الأول للهيئة الدولية المعنيّة بتغيير المناخ إلى وجود بعض الإثباتات الملحوظة حول تأثير بشري المنشأ على المناخ. وبعد ٦ سنوات، خلص تقرير التقييم الثاني للهيئة الدولية المعنيّة بتغيّر المناخ إلى أن توازن البراهين يشير إلى تأثير بشري المنشآ واضح على المناخ في القرن العشرين. أمّا تقرير التقييم الثالث فقد خلص إلى قول إن «معظم الإحترار الملحوظ في السنوات الخمسين الفائتة قد يكون نتيجة زيادة تركيز غازات الدفيئة». وبعد تقرير التقييم الثالث، بات التأكد من تقييم تورّط الإنسان في التغيّرات المناخية الحديثة أقوى، وأحد الأسباب هو الحصول على إشارات أقوى من سجلّات أطول، بالإضافة إلى سلسلة واسعة ومتطورة من الملاحظات التي سمحت بعزو الإحترار، وأنواع أخرى من التغيّرات التي طرأت على النظام المناخي وأوجدت حلول. وتم إيجاد حلول ملموسة لبعض التناقضات الواضحة في سجل الملاحظات (مثلاً، في ما يتعلق بالشكل العمودي لتغيّر درجات الحرارة). وحصلت تطورات على مستوى محاكاة نواحٍ متعددة من المناخ النسبي الحالي وتقلبيته بحسب جداول زمنية عقدية بينية أو جداول زمنية موسمية، على الرغم من بعض الشكوك التي لا تزال قائمة (انظر الملخّص الفني، الإطار٧). واليوم، تستخدم النماذج أمثلة مفصّلة عن عمليات تتعلق بالأهباء الجوية وغيرها من التأثيرات. واعتمدت محاكاة تغيّر المناخ في القرن العشرين نماذج إضافية وتأثيرات طبيعية وبشرية المنشأ كاملة، لم تكن جميعها متوفرة عند صدور تقرير التقييم الثالث. وتسمح المجموعات المتعددة النماذج المتوفرة بتعزيز الثقة في عزو النتائج، من خلال تأمين مثال مطوّر عن شكوك النماذج. والآن، تبلورت إحدى الإشارات والبشرية المنشأ في دراسات العزو الرسمية الخاصة بنواحٍ في النظام المناخي، إلى جانب درجات الحرارة الجوية العالمية النطاق، نواحٍ تتضمن تغيّرات المحتوى الحراري العالمي للمحيطات والميول القارية النطاق لدرجات الحرارة والظواهر الحرارية المتطرفة والدوران وامتداد الثلوج البحرية في المنطقة القطبية الشمالية. {٩.١}