IPCC Fourth Assessment Report: Climate Change 2007
تقرير الفريق العامل الثاني ‎‎-- التأثيرات والتكيّف وسرعة التأثّر

الأنظمة الإيكولوجية

تظهر التسجيلات على صعيد الماضي الجيولوجي أن الأنظمة الإيكولوجية تملك قدرة على التكيّف بشكل طبيعي مع تغيّر المناخ [تقرير التقييم الرابع للفريق العامل الأول، الفصل ٦؛ ٤.٢]، إلا أنه لم يتم تحدّي هذه المرونة[١٥] من قبل عدد كبير من الأشخاص في العالم، وطلبها المتعدد الوجوه، والضغوطات على الأنظمة الإيكولوجية. [٤.١, ٤.٢]

ومن المرجّح أن تزداد مرونة عدد من الأنظمة الإيكولوجية (قدرتها على التكيّف بشكل طبيعي) بحلول العام ٢١٠٠ بسبب تغيّر لا مثيل له في المناخ يتعلق بالإنزعاجات (مثلاً، الفيضانات وموجات الجفاف والحرائق والحشرات وتحمّض المحيطات) فضلاً عن دوافع أخرى للتغيّر العالمي (تغيّر إستخدام الأراضي والتلوث والإستغلال المفرط للموارد) (ثقة عالية).

ومن المتوقع أن تكون الأنظمة الإيكولوجية عرضة لمستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من المستويات المسجّلة على مدى ٦٥٠٠٠٠ سنة ماضية، ودرجات حرارة عالمية أعلى من تلك التي سجلت على مدى ٧٤٠٠٠٠ سنة ماضية [تقرير التقييم الرابع للفريق العامل الأول الفصل ٦؛ ٤.٢, ٤.٤.١٠, ٤.٤.١١]. وبحلول العام ٢١٠٠، من المرجّح أن تنخفض درجة الحموضة في المحيطات من الدرجة التي سجلت في خلال ٢٠ مليون سنة ماضية. [٤.٤.٩] ومن المرجّح أن يعيق الإستخدام الإستخراجي وتجزئة الموائل البريّة، تكيّف الأنواع [ ٤.١.٢, ٤.١.٣, ٤.٢, ٤.٤.٥, ٤.٤.١]. ومن المرجّح أن يتمثل إرتفاع مرونة الأنظمة الإيكولوجية بإستجابات أولية لا يمكن إلغاؤها مع الوقت وهي هامة للمجتمع البشري، كخسارة التنوع الأحيائي بسبب إنقراض الأنواع وإنقطاع التفاعلات الإيكولوجية للأنواع وتغيّرات أساسية في بنية النظام الإيكولوجي وأنظمة الإنزعاجات (خاصةً الحرائق والحشرات) (أنظر الرسم-ملخّص فنّي ٦). ومن المتوقع أن تواجه خصائص الأنظمة البشرية الأساسية (التنوع الأحيائي، مثلاً) أو خدمات التنظيم (تنحية الكربون، مثلاً) العوائق. [٤.٢, ٤.٤.١, ٤.٤.٢ إلى ٤.٤.٩, ٤.٤.١٠, ٤.٤.١١, الرسم ٤.٤, الجدول ٤.١]

الرسم 6

الرسم ٦ من الملخّص الفنّي. خلاصة الأخطار المتوقعة بسبب تأثيرات تغيّر المناخ الكبيرة على الأنظمة الإيكولوجية لمستويات مختلفة من إرتفاع درجات الحرارة العالمية، ∆T المتعلقة بمناخ ما قبل الثورة الصناعية المستخدمة كضمانة لتغيّر المناخ. ويظهر الخط المنحني الشذوذ المرصود في درجة الحرارة للفترة الممتدة بين العام ١٩٠٠ والعام ٢٠٠٥ [تقييم التقرير الرابع للفريق العامل الأول-الرسم ٣.٦]. ويقدّم الخطّان المنحنيان الرماديان أمثلة عن إحتمال تطور تغيّر درجة الحرارة العالمية في المستقبل (∆T) مع الوقت [تقييم التقرير الرابع للفريق العامل الأول-الرسم ١٠.٤] التي تتمثل في الإستجابات التي حاكاها الفريق العالم الأول لـ (i) سيناريو الدفع الإشعاعي أ٢ و(ii) سيناريو موسع ب١ (الفريق العامل الأول ب١ + التثبيت) حيث تمت المحافظة على مستوى الدفع الإشعاعي بعد العام ٢١٠٠ [تقييم التقرير الرابع للفريق العامل الأول-الرسم ١٠.٤, ١٠.٧]. يشير الظل الأبيض إلى الأخطار أو التأثيرات المحايدة أو السلبية الصغيرة أو الإيجابية؛ يشير اللون الأصفر إلى التأثيرات على بعض الأنظمة أو الأخطار القليلة؛ يشير اللون الأحمر إلى الأخطار أو التأثيرات السلبية الأكثر إنتشاراً و/أو واسعة النطاق. وتأخذ التأثيرات المصورة بعين الإعتبار تأثيرات تغيّر المناخ فحسب وتبتعد عن تأثيرات تغيّر إستخدام الأراضي أو تجزئة الموائل أو الحصاد المفرط أو التلوث (ترسب النيتروجين، مثلاً). ويأخذ البعض بعين الإعتبار تغيّر نظام الحرائق فيما يأخذ البعض الأخر بعين الإعتبار تأثيرات الإنتاج المرجّحة لإرتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ويأخذ البعض تأثيرات الهجرة. [الرسم ٤.٤, الجدول ٤.١]

من المرجّح أن يصبح المحيط الحيوي الأرضي مصدرا صافياً للكربون في العام ٢١٠٠ معزّزاً بذلك تغيّر المناخ بإستمرار إنبعاثات غازات الدفيئة بحسب المعدلات الحالية أو بمعدّلات أعلى، فضلا عن تغيّرات عالمية قوية كتغيّرات إستخدام الاراضي. (ثقة عالية).

يعتبر عدد كبير من مخزون الكربون الأرضي سريعَ النأثّر بتغيّر المناخ و/أو بتأثيرات إستخدام الأراضي. [الرسم ٤.١، ٤.٤.١، الرسم ٤.٢، ٤.٤.٥، ٤.٤.٦، ٤.٤.١٠، الرسم ٤.٣] يعمل المحيط الحيوي الأرضي حالياً كمتغيّرة مع إرتفاع مستمر في بالوعة الكربون (بسبب تخصيب ثاني أكسيد الكربون وتغيّر المناخ وسائر التأثيرات)، لكن من المرجّح أن يبلغ ذلك ذروته قبل منتصف القرن وأن يتجه بعدها نحو مصدر كربون صاف، موسعاً بذلك تغيّر المناخ. [الرسم ٤.٢، ٤.٤.١، ٤.٤.١٠، الرسم ٤.٣، ٤.٤.١١] في الوقت الذي تبدأ فيه قدرة المحيط على التشبّع. [تقرير التقييم الرابع للفريق العامل الأول، مثلاً ٧.٣.٥] من المرجّح أن يحصل ذلك قبل العام ٢١٠٠، مع الأخذ بعين الإعتبار إستمرار إنبعاثات غازات الدفيئة بموجب المعدلات الحالية أو ما يفوقها، وعوامل التغيّر العالمية القوية بما فيها تغيّرات إستخدام الأراضي وإزالة الغابات الإستوائية الملحوظة. ومن المرجّح أن تسرع وتيرة إنبعاثات الميثان المتأتية من التندرة. [٤.٤.٦]

من المرجّح أن يتعرض ٢٠% إلى ٣٠% (تختلف النسبة بين النباتات الإقليمية من ١% إلى ٨٠%) من الأنواع المقيّمة (في عيّنة غير متحيزة) لخطر الإنقراض بما أن درجات الحرارة العالمية قد تعدّت الدرجتين والثلاث درجات مئوية فوق المستويات التي سجّلت في العصر ما قبل الصناعي. (ثقة متوسطة)

تعتبر خسائر التنوع الأحيائي هامة جداً كونها لا تُعكس. [٤.٤.١٠، ٤.٤.١١، الرسم ٤.٤، الجدول ٤.١] وتعتبر ثروة الأنواع المرضية مرتفعة في المناطق حيث تم التكتم على التغيّرات المناخية القديمة الإقليمية، مشيرة إلى أرجحية تعرّض المرضيات لخطر الإنقراض أكثر من الماضي الجيولوجي. [٤.٤.٥، ٤.٤.١١، الرسم ٤.٤، الجدول ٤.١] من المرجّح أن يُتلف تحمّض المحيطات تكوّن المحار في مجموعة كبيرة من الأجسام البحرية القاعية المسطحة والعوالق. [٤.٤.٩، الإطار ٤.٤] وغالباً ما تكون ممارسات الصيانة غير مُعدّة جيداً لتغيّر المناخ ومن المرجّح أن تكون إستجابات التكيّف الفاعلة غالية الكلفة لتنفيذها. [٤.٤.١١، الرسم ٤.١، ٤.٦.١] وعلى الرغم من أن الروابط بين سلامة التنوع الأحيائي وخدمات النظام الإيكولوجي تبقى غير أكيدة، تتوفر ثقة عالية بأن العلاقة ما بين الإثنين إيجابية. [٤.١، ٤.٤.١١، ٤.٦، ٤.٨]

من المرجّح جداً أن تحصل تغيّرات جذرية في بنية الأنظمة الإيكولوجية الأرضية والبحرية وعملها بفضل إحترار عالمي، بنسبة درجتين إلى ثلاث درجات فوق المستويات التي سجّلت في العصر ما قبل الصناعي والمتعلقة بإرتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (ثقة عالية).

من المرجّح جداً أن تحصل تغيّرات أحيائية، من بينها بروز أنظمة أحيائية جديدة وتغيّرات في التفاعلات الداخلية البيئية للأنواع مع تداعيات سلبية كبيرة على السلع والخدمات، بسبب إرتفاع درجات الحرارة. [٤.٤] ومن المتوقع أن يكون لتحمّض المحيطات التدريجي بسبب إرتفاع ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، تأثيرات سلبية على تكوّن أجسام المحار البحرية (كالشُعب المرجانية) والأنواع التابعة لها. [الإطار ٤.٤، ٦.٤]

في المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والمرتفعة، يُفيد الإحترار المعتدل محاصيل الحبوب ومحاصيل الماشية، لكن الإحترار الخفيف يخفف من المحاصيل في المناطق الجافة والإستوائية. (ثقة متوسطة).

تشير نتائج مجموعة من مواقع في المناطق المعتدلة إلى أنه يُمكن للإرتفاع المعتدل في درجات الحرارة المحلية (من درجة إلى ثلاث درجات) مع إرتفاع ثاني أكسيد الكربون والتغيّرات في تساقط الأمطار، أن يكون له تأثيرات إيجابية صغيرة على غلّات المحاصيل. وفي المناطق ذات خطوط العرض المتدنية، خاصة في المدارات الجافة موسمياً، من المرجّح أن يكون لإرتفاع درجات الحرارة المعتدل (من درجة إلى درجتين) تأثيرات سلبية على الغلّات خاصةً الحبوب، التي ستزيد من خطر المجاعة. وللإحترار تأثيرات سلبية متزايدة على المناطق كافة (ثقة متوسطة ومتدنية) (أنظر الرسم-الملخّص التنفيذي ٧). [٥.٤]

الرسم 7

الرسم ٧ من الملخّص الفني. حساسية غلّات الحبوب على تغيّر المناخ بالنسبة إلى الذرة والقمح. تتضمن الإستجابات حالات من دون تكيّف (النقاط البرتقالية) ومع تكيّف (النقاط الخضراء). تعرض الدراسات التي يُبنى عليها هذا الرسم مجموعة من التغيّرات في التهطال، فضلاً عن تركيزات ثاني أكسيد الكربون، وتختلف في كيفية تقديم التغيّرات المستقبلية في تقلبيّة المناخ. على سبيل المثال، تُمثل النقاط الملوّنة بلون فاتح في(b) و(c) إستجابات المحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار بموجب سيناريوهات المناخ المصحوبة بإنخفاض في نسبة التهطال. [الرسم ٥.٤]

يزيد تغيّر المناخ عدد الأشخاص المعرّضين للمجاعة، مع تسجيل تخفيضات كبيرة بفضل التطور الإجتماعي والإقتصادي (ثقة متوسطة).

انطلاقاً من ٨٢٠ مليون شخص يعانون من قلة التغذية اليوم، تتوقع سيناريوهات الإنبعاثات المتعلقة بالتطور الإجتماعي والإقتصادي أن يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من قلة التغذية ، من دون تغيّر المناخ، بين ١٠٠ إلى ٢٤٠ مليون شخص بموجب سيناريوهات الإنبعاثات أ١ وب٢ (٧٧٠ مليوناً بموجب السيناريو أ٢) بحلول العام ٢٠٨٠ (ثقة متوسطة). وتتوقع السيناريوهات، مع تغيّر المناخ، أن يبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من قلّة التغذية ٣٨٠ مليون شخص بموجب سيناريوهات الإنبعاثات أ١ وب٢ (٧٤٠ مليوناً إلى ١٣٠٠ مليون بموجب السيناريو أ٢) بحلول العام ٢٠٨٠ (ثقة متوسطة ومتدنية). وتشير المجموعات هنا إلى إمتداد تأثيرات إقصاء أو دمج تأثيرات ثاني أكسيد الكربون في السيناريوهات. ويجتمع تغيّر المناخ والإطار الإجتماعي والإقتصادي في تغيير توزيع المجاعة الإقليمية مع تأثيرات سلبية كبيرة على صحراء أفريقيا الجنوبية (ثقة متوسطة ومتدنية). [٥.٤، الجدول ٥.٦]

تملك التغيّرات المتوقعة في وتيرة الأحداث المناخية المتطرفة وشدّتها، تداعيات هامة على إنتاج الغذاء والأحراج وعلى عدم أمن الغذاء ناهيك عن التأثيرات على المناخ المتوقع (ثقة عالية).

تشير الدراسات الحديثة إلى أن إرتفاع وتيرة إجهاد الحرّ والجفاف والفيضانات يؤثر سلباً على المحاصيل والإنتاج الحيواني، ببُعدٍ أكبر من تأثيرات تغيّر المناخ، ما يترك إمكانية حدوث المفاجآت مع تأثيرات كبيرة تحصل في وقت أبكر من المتوقع مستخدمة التغيّرات في المتقلبات. [٥.٤.١، ٥.٤.٢] وهذه هي حال القطاعات الأساسية في المناطق ذات خطوط العرض المتدنية. كما تبدّل تقلبية المناخ وتغيّره خطر حدوث الحرائق وولادة الحشرات والأمراض، مؤثّرة بشكل سلبي على الغذاء والألياف والأحراج (ثقة عالية). [٥.٤.١ إلى ٥.٤.٥، الملخّص التنفيذي ٥]

تقترح المحاكاة رفع نسبة الإستفادة من التكيّف مع إحترار منخفض إلى معتدل (ثقة متوسطة)، على الرغم من أنه يمكن للتكيّف أن يُجهد المياه والمصادر البيئية كون الإحترار في إرتفاع مستمر (ثقة متدنية).

يتوفر العديد من إمكانيات التكيّف التي تفرض تكاليف مختلفة، بدءاً من تغيير الممارسات في المكان وصولاً إلى تغيير أماكن الغذاء والألياف ونشاطات الغابة. [٥.٥.١] وتختلف فاعلية التكيّف من تقليص التأثيرات السلبية إلى تحويل تأثير سلبي إلى تأثير إيجابي. وبشكل عام، تسمح أنظمة محاصيل الحبوب والتكيّف، كتغيير الأنواع والزراعة، بتفادي نسبة ١٠% إلى ١٥% من تقليص المحاصيل، وتساوي إرتفاع درجة الحرارة المحلية من درجة إلى درجتين مئويتين. وتميل الإستفادة من التكيّف إلى الإرتفاع، مع نسبة تغيّر في المناخ. [أنظر الرسم ٥.٢] بالإضافة إلى ذلك، تبرز الحاجة إلى تغيير السياسات والمؤسسات بغية تسهيل التكيّف. وبوسع الضغط من أجل زراعة أرض حدّية أو إعتماد ممارسات زراعية غير مستدامة، أن يرفع من إنحلال التربة وإستخدام الموارد وتعريض التنوع الإحيائي من الأنواع البرية والمنزلية للخطر. [٥.٤.٧] يجب دمج إجرّاءات التكيّف مع تطور الإستراتيجيات والبرامج وبرامج البلدان وإستراتيجيات تقليص الفقر.

من المرجّح أن يعاني المالكون الصغار والمزارعون والرعاة وصيادو الأسماك من تأثيرات كبيرة من جرّاء تغيّر المناخ (ثقة عالية).

من المرجّح أن تختبر هذه المجموعات التي تتمتع بقدرة تكيّفية محدودة تأثيرات سلبية على غلّات المحاصيل الإستوائية، فضلاً عن سرعة نأثّر كبيرة بالأحداث المتطرفة. وعلى المدى الطويل، من المرجّح أن تظهر تأثيرات سلبية إضافية ناتجة عن عمليات أخرى متعلقة بالمناخ، كإنخفاض كتل الثلج خاصةً في السهل الهندو-غانجاتيك وإرتفاع مستوى البحر وإنتشار الأمراض البشرية التي ستؤثر على مخزون العمل الزراعي (ثقة عالية). [٥.٤.٧]

بشكل عام، يُتوقع أن تتغيّر إنتاجية الأحراج مع تغيّر المناخ على المدى القصير والمتوسط (ثقة متوسطة).

يُنتج التغيّر في إنتاجية الأحراج العالمية مجموعات، بدءاً من إرتفاع معتدل وصولاً إلى إنخفاض خفيف، على الرغم من أن التغيّرات الإقليمية والمحلية من المرجّح أن تكون واسعة. [٥.٤.٥.٢] من المرجّح أن يتبدل إرتفاع الإنتاجية من المناطق ذات خطوط العرض المتدنية على المدى القصير إلى المناطق ذات خطوط العرض المرتفعة على المدى الطويل. [٥.٤.٥]

من المتوقع أن تنقرض محلياً بعض أنواع الأسماك في بعض المجموعات (ثقة عالية).

من المرجّح أن تستمر التغيّرات الإقيليمة في توزيع أنواع معينة من الأسماك وإنتاجها، ناهيك عن إنقراض محليّ لبعض المجموعات، خاصة في المياه العذبة وبين الأنواع الديادرومية (كسمك السلمون وسمك الحفش). في بعض الأحيان، من المرجّح أن ترتفع المجموعات والإنتاجية. [٥.٤.٦] ويشير دليلٌ ظاهرٌ إلى أن دوران الإنقلاب الجنوبي إزداد بطئاً ورافقته تداعيات خطيرة على صيد الأسماك.

من المتوقع أن ترتفع تجارة الغذاء والغابات إستجابةً لتغيّر المناخ، فضلاً عن إرتفاع إستيراد الغذاء من معظم الدول النامية (ثقة متوسطة إلى منخفضة).

في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تزداد القدرة الشرائية بحلول العام ٢٠٥٠ عن طريق خفض الأسعار، من المتوقع أن تنأثّر هذه القدرة بأسعار الأغذية المرتفعة من العام ٢٠٥٠ إلى العام ٢٠٨٠ نتيجة تغيّر المناخ. [٥.٦.١،٥.٦.٢] ومن المتوقع أن يرتفع تصدير المنتجات الغذائية إلى الدول الإستوائية، [٥.٦.٢] في الوقت الذي يتوقع فيه حصول العكس في الأحراج على المدى القصير. [٥.٤.٥]

يؤكد البحث التجريبي في إستجابات المحاصيل لثاني أكسيد الكربون المرتفع مراجعات تقرير التقييم الثالث (ثقة متوسطة إلى عالية). وتقترح النتائج الجديدة إستجابات أقل في الغابات (ثقة متوسطة).

أشارت تحاليل حديثة حول وفرة ثاني أكسيد الكربون في الهواء الطلق إلى أنه على مستوى ٥٥٠ جزءاً في المليون من ثاني أكسيد الكربون. ترتفع المحاصيل بموجب شروط غير خاضعة للإجهاد بنسبة تتراوح بين ١٠% و٢٠% حول التكثيفات الحالية لمحاصيل C3، وبنسبة ٠% إلى ١٠% لمحاصيل C4 (ثقة متوسطة). تتناسب محاكاة نموذج المحصول بموجب ثاني أكسيد الكربون المرتفع مع هذه المجموعات (ثقة عالية). [٥.٤.١] ولا تقترح نتائج وفرة ثاني أكسيد الكربون في الهواء الطلق إستجابات هامة في حالة الغابات وتؤكد تعزيز نمو الأشجار الفتية. [٥.٤.١] وتستجيب حدود تعرّض الأوزون إلى ثاني أكسيد الكربون في كل من المحاصيل والغابات. [أنظر الإطار ٥.٢]

    ١٥. ^  تُحَدّد المرونة على أنها قدرة نظام إجتماعي أو إيكولوجي على إحتواء الإنزعاجات مع المحافظة على البنية الأساسية وطرق العمل والقدرة على التنظيم بمفردها، والقدرة على التكيّف طبيعياً مع الإجهاد والتغيّر.