تقييمات النمذجة الإقليمية
تشير الدراسات الإقليمية المصمّمة من الأسفل إلى الأعلى إلى توافر إمكانيّة إقتصاديّة لفرص تخفيف الحراجة (بتكاليف تصل إلى ١٠٠ دولار أميركي لطن ثاني أكسيد الكربون المكافئ). وهي قادرة على المساهمة بقيمة ٣‚١- ٢‚٤ ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة (المعدّل ٧‚٢ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة) في العام ٢٠٣٠، بإستثناء الطاقة الأحيائيّة. ويمكن تحقيق نسبة ٥٠٪ بكلفة أدنى من ٢٠ دولاراً أميركياً لطن ثاني أكسيد الكربون (٦‚١جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة) مع إختلافات كبيرة بين الأقاليم. وتملك التأثيرات الممزوجة لتخفيض إزالة الغابات والتدهور من جهة، والتشجير من جهة ثانية، بالإضافة إلى إدارة الغابات والحراجة الزراعيّة، إمكانية إزدياد من الوقت الراهن وحتى العام ٢٠٣٠ وما بعده. يفترض هذا التحليل تطبيقاً تدريجياً لنشاطات التخفيف إبتداءً من الآن (توافق متوسط، أدلة متوسطة) [٩.٤.٤].
وتتوقّع النماذج المصمّمة من الأعلى إلى الأسفل أن تبلغ في العام ٢٠٣٠ إمكانيات التخفيف ٨‚١٣ جيغا طن ثاني أكسيد الكربون المكافئ في السنة، على أن تكون أسعارالكربون ١٠٠ دولار أميركي لطن ثاني أكسيد الكربون أو أقل. أمّا مجموع التوقعات الإقليمية فيبلغ نسبة ٢٢٪ من هذه القيمة في السنة ذاتها. تميل الدراسات الإقليمية إلى إستخدام بيانات أكثر تفصيلاً، كما أنها تأخذ بعين الاعتبار مجموعة أوسع من فرص التخفيف، وبالتالي يمكنها أن تعكس الظروف والعوائق الإقليمية بشكل أدق من النماذج العالمية الشاملة الأبسط. لكن، تختلف الدراسات الإقليمية من حيث هيكليّة النموذج والتغطية والمقاربة التحليليّة والفرضيات (بما فيها فرضيات خط الأساس). وينبغي إجراء المزيد من البحوث لتقليص الفجوة في التوقعات حول إمكانية التخفيف من خلال التقييمات الإقليمية والعالمية (توافق متوسط، أدلة متوسطة) [ ٩.٤.٣].
لا يمكن أن يكون أفضل توقّع لإمكانية التخفيف الإقتصادي في قطاع الغابات في هذه المرحلة مؤكداً إلا بنسبة تتراوح ما بين ٧‚٢ و٨‚١٣ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة في العام ٢٠٣٠، بتكاليف أقل من ١٠٠ دولار أميركي لطن ثاني أكسيد الكربون المكافئ. أما بالنسبة إلى التكاليف الأدنى من ٢٠ دولاراً أميركياً لطن ثاني أكسيد الكربون فتتراوح النسبة بين ٦‚١ و٥ جيغا طن ثاني أكسيد الكربون في السنة. يتمركز أكثر من ٦٥% ( إلى١٠٠ دولار أميركي لطن ثاني أكسيد الكربون المكافئ) من مجموع إمكانية التخفيف في المناطق المدارية، ويمكن أن يتحقّق ٥٠٪ من المجموع من خلال تقليص الإنبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات (توافق متوسط، أدلة متوسطة).
ويمكن أن تساهم الحراجة في التزويد بالطاقة الأحيائيّة من مخلّفات الغابات. في حين يتم قياس إمكانية الطاقة الأحيائيّة من خلال القطاعات التالية: التزويد بالطاقة والنقل (الوقود الأحيائي) والصناعة والأبنية (أنظر الفصل ١١ للحصول على نظرة عامة). بالإستناد إلى الدراسات المصمّمة من الأسفل إلى الأعلى حول إمكانية تزويد الكتلة الأحيائيّة من الحراجة، وبالإفتراض أنه سيجري إستخدام هذا كله (ما يعتمد بشكل كلّي على كلفة الكتلة الأحيائيّة في الحراجة بالمقارنة مع كلفتها من المصادر الأخرى)، ستحصل مساهمة بنسبة ٤‚٠ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة من الحراجة.
وقد بدأت النماذج المصمّمة من الأعلى إلى الأسفل بإعطاء نظرة حول كيفيّة ومكان توزّع فرص تخفيف الكربون لأفضل توزيع حول العالم (الرسم ٢٤ في الملخّص الفني).