1-3-3 الآثار التي تطال النظم والقطاعات
النظم الإيكولوجية
من المرجح تجاوز مرونة العديد من الأنظمة الإيكولوجية خلال القرن الحالى عن طريق الاجتماع غير المسبوق لتغير المناخ والاضطرابات المصاحبة له (مثل الفيضانات، والجفاف، والحرائق، والحشرات، تحمض المحيطات) وغيرها من محركات التغير العالمية (مثل تغير استخدام الأراضي، والتلوث، وتجزؤ النظم الطبيعية، والاستغلال المفرط للموارد). {الفريق العامل الثاني 1-4 إلى 6-4 ، ملخص لصانعي السياسات}
في أثناء هذا القرن، يرجح أن يصل المعدل الصافي لامتصاص النظم الإيكولوجية الأرضية للكربون إلى ذروته قبل منتصف القرن ثم يضعف أو بل ينعكس اتجاهه، مما يزيد في تغير المناخ {الفريق العامل الثاني، الملخص التنفيذي - 4 ، الشكل 2-4 ملخص لصانعي السياسات}.
من المرجح أن تتزايد مخاطر انقراض ما بين 20 و30% من أنواع النبات والحيوان التى قيمت حتى الآن إذا تجاوزت الزيادات في متوسط درجات الحرارة العالمية ما بين 1.5 إلى 2.5 درجة سلسيوس (ثقة متوسطة). {الفريق العامل الثاني الملخص التنفيذي - 4 ، الشكل 2-4 ، ملخص لصانعي السياسات}
بالنسبة للزيادات في متوسط درجات الحرارة العالمي بما يتجاوز ما بين 1.5 و2.5 درجة سلسيوس وفي ما يرافق ذلك من تركيزات لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فيتوقع بحسب الإسقاطات أن تحدث تغيرات كبيرة في هيكل ووظائف النظم الإيكولوجية، وفي التفاعلات الإيكولوجية الخاصة بالأنواع، وأن تحدث تحولات في النطاقات الجغرافية للأنواع، مع ما يرافق ذلك من عواقب في الغالب للتنوع الأحيائي وسلع وخدمات النظم الإيكولوجية، مثل إمدادات الماء والغذاء. {الفريق العامل الثاني 4-4 ، الملخص الفني: الإطار 6، ملخص لصانعي السياسات}.
الغذاء
من المتوقع بحسب الإسقاطات حدوث زيادة طفيفة في إنتاجية المحاصيل بين خطوط العرض الوسطى والعليا في حالات الزيادة في متوسط درجات الحرارة المحلية زيادة تبلغ ما بين 1 و3 درجات سلسيوس بحسب المحصول، ثم انخفاض يفوق تلك الزيادة في بعض المناطق (ثقة متوسطة). {الفريق العامل الثاني 4-5 ، ملخص لصانعي السياسات}
من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تقل إنتاجية المحاصيل عند خطوط العرض السفلى خصوصا في المناطق المدارية والجافة موسميا حتى عند حدوث زيادة بسيطة في درجات الحرارة المحلية (1-2 درجة سلسيوس) مما قد يزيد من خطورة وقوع المجاعات (ثقة متوسطة) {الفريق العامل الثاني 4-5 ، ملخص لصانعي السياسات}.
من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تزيد إمكانية إنتاج الغذاء عالميا مع ازدياد متوسط درجات الحرارة المحلية بين 1 و3 درجات سلسيوس، أما إذا زادت على ذلك، فيتوقع حدوث نقص في الإنتاج الغذائى (ثقة متوسطة). (الفريق العامل الثاني 5-4، 5-5، ملخص لصانعي السياسات)
السواحل
من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تتعرض السواحل إلى مخاطر متزايدة تشتمل على التحات الساحلي من جراء تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. وسوف يتفاقم تأثير هذه المخاطر مع تزايد الضغوط التي تتعرض لها المناطق الساحلية والتي تنشأ عن فعل الإنسان (ثقة عالية جدا) {الفريق العامل الثاني 6-3، 6-4، ملخص لصانعي السياسات}.
وبحلول ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، يتوقع، بحسب الإسقاطات أن تتعرض ملايين أخرى من البشر للفيضانات كل عام جراء ارتفاع مستوى سطح البحر. وسوف تكون أكبر الأعداد المتضررين في الدلتاوات الكبيرة المنخفضة كثيفة السكان في آسيا وأفريقيا، بينما تكون الجزر الصغيرة معرضة تعرضا شديدا للفيضانات (ثقة عالية جدا). {الفريق العامل الثاني 6-4، 6-5، الجدول 11-6 ملخص لصانعي السياسات}
الصناعة والمستوطنات البشرية والمجتمع
الصناعات والمستوطنات والمجتمعات الأضعف عموما في مواجهة آثار تغير المناخ هي تلك التى توجد في السهول الساحلية والسهول الفيضانية، وتلك المناطق التي يرتبط اقتصادها ارتباطا وثيقا بالموارد الحساسة للمناخ، وكذلك تلك التي توجد في مناطق معرضة لظواهر جوية متطرفة، خصوصا في المناطق التي تشهد توسعا حضريا سريعا. {الفريق العامل الثاني 7-1، 7-3، 7-4، 7-5، ملخص لصانعي السياسات}.
وربما تكون المجتمعات الفقيرة شديدة التأثر وخصوصاً تلك المتركزة في المناطق المعرضة لمخاطر عالية. {الفريق العامل الثاني 772، 7-4، 5-4، ملخص لصانعي السياسات}.
الصحة
من المتوقع بحسب الإسقاطات أن يتأثر الوضع الصحي للملايين من البشر من خلال عوامل مثل ارتفاع معدلات سوء التغذية؛ وارتفاع معدلات الوفيات والأمراض والإصابات من جراء الظواهر المناخية المتطرفة؛ وتزايد أعباء أمراض الإسهال؛ وتزايد معدلات حالات الإصابة بأمراض القلب وجهاز التنفس من جراء ارتفاع تركيزات الأوزون الأرضي في المناطق الحضرية نتيجة لتغير المناخ؛ وتغير التوزيع المكاني لبعض الأمراض المعدية. {الفريق العامل الأول 4-7، الإطار 4-7، الفريق العامل الثاني، الملخص التنفيذي - 8، 2-8 و4-8، ملخص لصانعي السياسات}
من المتوقع بحسب الإسقاطات أن يجلب تغير المناخ بعض المنافع في المناطق المعتدلة مثل انخفاض معدل الوفيات التي يسببها التعرض للبرد، وبعض الآثار المختلطة مثل التغيرات في نطاق وإمكانية انتقال الملاريا في أفريقيا. وعموما يتوقع أن تطغى الآثار الصحية السلبية لارتفاع درجات الحرارة على منافع هذا الارتفاع، خصوصا في البلدان النامية. {الفريق العامل الثاني 4-8، 7-8، الملخص التنفيذي - 8، ملخص لصانعي السياسات}
من المهم أهمية حاسمة العوامل التي تشكل الحالة الصحية للسكان بشكل مباشر مثل التعليم، والرعاية الصحية، ومبادرات الصحة العامة، والبنية الأساسية، والتنمية الاقتصادية . {الفريق العامل الثاني 3-8، ملخص لصانعي السياسات}
المياه
تعتبر آثار المياه الآثار الرئيسية في كافة القطاعات والمناطق. وتناقش هذه الآثار في الإطار المعنون «تغير المناخ والمياه».
وقد ساعدت دراسات أجريت منذ صدور تقرير التقييم الثالث على التوصل إلى فهم منهجى أفضل لتوقيت وحجم الآثار المتصلة بالكميات والمعدلات المختلفة لتغير المناخ. {الفريق العامل الثاني، ملخص لصانعي السياسات}
يقدم الشكل 6-3 أمثلة على هذه المعلومات الجديدة للنظم والقطاعات، وتبين اللوحة العليا أن الآثار تزداد بازدياد التغير في درجات الحرارة. كما أن حجمها وتوقيتها المقدّرين يتأثران بمسارات التنمية (اللوحة السفلى). {الفريق العامل الثاني، ملخص لصانعي السياسات}
ووفقا للظروف، يمكن ربط بعض الآثار الواردة في الشكل 6-3 «بضعفات رئيسية»، وذلك بناء على عدد من المعايير الواردة في الكتابات (الحجم، والتوقيت، والثبات/ إمكانية الانعكاس، وإمكانية التكيف، والجوانب التوزيعية، والأرجحية، وأهمية الآثار) (انظر الموضوع 2-5). {الفريق العامل الثاني ملخص لصانعي السياسات}.
تغير المناخ والمياه
من المتوقع أن يفاقم تغير المناخ الإجهادات الحالية لموارد المياه الناشئة عن النمو السكاني والتغير الاقتصادي والتغير في استخدامات الأراضي، بما في ذلك التوسع الحضري. وعلى الصعيد الإقليمي تؤدي التراكمات الثلجية على الجبال، والأنهار الجليدية، والقلنسوات الجليدية الصغيرة دورا رئيسيا في توافر المياه العذبة. ومن المتوقع أن تتسارع طوال القرن الحادي والعشرين وتيرة ما شهدته العقود الأخيرة على نطاق واسع من تقلص الكتلة في الأنهار الجليدية وتناقص في الغطاء الثلجي، مما يقلل من وفرة المياه والطاقة المائية، ويغير موسمية التدفقات في المناطق التي يغذيها ذوبان الثلوج في السلاسل الجبلية الرئيسية (مثل جبال هندوكوش، والهيمالايا، والأنديز)، التي يعيش فيها أكثر من سدس سكان العالم الحاليين. {الفريق العامل الأول 1-4، 5-4، الفريق العامل الثاني 3-3، 4-3، 5-3، ملخص لصانعي السياسات}
وتؤدى التغيرات في الهطول (الشكل 3-3) ودرجات الحرارة (الشكل 2-3) إلى حدوث تغيرات في الجريان (الشكل 5-3) وتوافر المياه. ويتوقع بثقة عالية أن يزيد الجريان بمعدل 10 إلى 40% بحلول منتصف القرن في المناطق الواقعة عند خطوط العرض العليا وفي بعض المناطق المدارية الرطبة، بما في ذلك مناطق شرق وجنوب شرق آسيا كثيفة السكان، وأن ينخفض بمعدل 10 إلى 30% في بعض المناطق الجافة الواقعة عند خطوط العرض الوسطى وفي المناطق المدارية الجافة وذلك بسبب تراجع سقوط الأمطار وارتفاع معدلات التبخر– النتح. كما يتوقع بثقة عالية أن يعاني كثير من المناطق شبه الجافة (مثل حوض البحر المتوسط، وغرب الولايات المتحدة، والجنوب الأفريقي، وشمال شرقى البرازيل) من قلة موارد المياه من جراء تغير المناخ. ومن المتوقع أن تزيد مساحة المناطق المتضررة من الجفاف زيادة ترافقها إمكانية وقوع آثار سلبية تلحق بالعديد من القطاعات، مثل الزراعة، وإمدادات المياه، وإنتاج الطاقة، والصحة. وعلى الصعيد الإقليمي، من المتوقع أن تحدث زيادات كبيرة في الطلب على مياه الري نتيجة لتغير المناخ. {الفريق العامل الأول 3-10، 2-11 إلى 9-11؛ الفريق العامل الثاني 4-3، 5-3، الشكل 5-3 الملخص الفني، 1-4، الإطار - 5 الملخص الفني، ملخص لصانعي السياسات}
والآثار السلبية التي يُلحقها تغير المناخ بنظم المياه العذبة تفوق المنافع التي يجلبها لها (ثقة عالية). وتواجه المناطق التي يتوقع هبوط معدل الجريان فيها انخفاضا في قيمة الخدمات القائمة على استخدام الموارد المائية (ثقة عالية جدا). ومن المرجح أن تقل الآثار الإيجابية لزيادة معدل الجريان السنوي في بعض المناطق بفعل الآثار السلبية التي تُلحقها زيادة تقلبية الهطول وتحولات الجريان الموسمي بإمدادات المياه ونوعيتها وأثرهما في حدوث الفيضانات. {الفريق العامل الثاني 4-3، 5-3، الملخص الفني 1-4}
ووفقا للأبحاث المتاحة سوف يشهد المستقبل حدوث زيادة كبيرة في ظواهر سقوط الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق، بما فيها بعض المناطق التي يتوقع أن يقل متوسط سقوط الأمطار فيها. وأما ما يؤدي إليه ذلك من زيادة في مخاطر التعرض للفيضانات فيثير تحديات للمجتمع، والبنية الأساسية المادية، ونوعية المياه. ومن المرجح أن يعيش ما يصل إلى 20% من سكان العالم في المناطق التي يمكن أن تزيد فيها إمكانية حدوث فيضانات الأنهار بحلول ثمانينيات القرن الحادي والعشرين. وأما ازدياد تواتر وشدة الفيضانات والجفاف فيتوقع أن يؤثر سلبا على التنمية المستدامة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل الاحترار سوف يزداد أثره في الخواص الفيزيائية والكيميائية أو الأحيائية لبحيرات وأنهار المياه العذبة، وسوف تطغى الآثار السلبية على العديد من فرادى الأنواع التي تعيش في المياه العذبة، وعلى التكوين المجتمعي، ونوعية المياه. وفي المناطق الساحلية سوف يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تزايد المعوقات التى تواجه موارد المياه نتيجة تزايد تملح موارد المياه الجوفية. {الفريق العامل الأول 2-11 إلى 9-11؛ الفريق العامل الثاني 2-3، 3-3، 4-3، 4-4}