أستراليا ونيوزيلندا
تشهد المنطقة أصلاً تأثيرات من التغيّرات المناخية الحديثة، ولقد بدأ التكيّف في بعض القطاعات والمناطق (ثقة عالية).
منذ العام ١٩٥٠، بلغ الإحترار بين ٠.٣ و٠.٧ درجة مئوية في المنطقة، مع إزدياد موجات الحرّ وتراجع الصقيع وإزدياد الأمطار في شمال غرب أستراليا وجنوب غرب نيوزيلندا، وتراجع الأمطار في جنوب وشرق أستراليا وشمال شرق نيوزيلندا، وإزدياد شدة الجفاف في أستراليا، وإرتفاع مستوى البحر بنسبة ٧٠ ملم [١١.٢.١]. تتضح التأثيرات اليوم في توفّر المياه والزراعة، والنظم الإيكولوجية الطبيعية المتغيّرة، والغطاء الثلجي الموسمي المتراجع، وتقلّص الأنهار الجليدية [١١.٢.٢، ١١.٢.٣]. لقد حدث بعض التكيّف في قطاعات كالمياه والزراعة والبستنة والسواحل [١١.٢.٥].
من شبه المؤكد أن مناخ القرن الحادي والعشرين سيكون أكثر حرّاً مع تغيّرات في الظواهر المتطرفة (ثقة تتراوح بين المتوسطة والعالية).
كما من شبه المؤكد أن تزداد شدّة موجات الحر والحرائق ووتيرتها (ثقة عالية) [١١.٣]. كما من المرجح جداً أن تزداد شدة الفيضانات وانزلاقات التربة والجفاف والمد العاصفي ووتيرتها، ومن المرجّح أن تصبح الثلوج والصقيع أكثر ندرةً (ثقة عالية) [١١.٣.١]. كما من المرجّح أن تتراجع الرطوبة في التربة في مناطق واسعة من اليابسة في أستراليا وشرق نيوزيلندا، على الرغم من أنه من المرجّح أن يشهد غرب نيوزيلندا نسبة أمطار أكثر (ثقة متوسطة) [١١.٣].
من المرجّح أن تكون التأثيرات المحتملة لتغيّر المناخ هامة إذا لم تترافق مع المزيد من التكيّف (ثقة عالية).
- نتيجة تراجع التهطال وإزدياد التبخّر، من المرجّح جداً أن تشتد مشاكل الأمن المائي بحلول العام ٢٠٣٠ في جنوب أستراليا وشرقها، وفي نيوزيلندا والأراضي الشمالية وبعض المناطق الشرقية [١١.٤.١].
- من المتوقع أن يعرف التنوع الأحيائي خسارة هامة بحلول العام ٢٠٢٠ في بعض المواقع الغنية إيكولوجياً، ومن بينها الرصيف المرجاني الكبير والمناطق المدارية الرطبة في كوينزلاند. ومن بين المواقع الأخرى المهددة، الأراضي الرطبة في كاكادو، وجنوب غرب أستراليا، والجزر جنوب القطب الشمالي ومناطق الألب في البلدين [١١.٤.٢].
- من المتوقع أن تؤدي التنمية الساحلية الحالية وإزدياد السكّان في بعض المناطق، مثل كيرنس وجنوب شرق كوينزلاند (أستراليا) وأراضي نورثلاند حتى خليج بلنتي (نيوزيلندا) إلى تفاقم المخاطر من إرتفاع مستوى البحر والإزدياد في شدّة العواصف والفيضانات الساحلية ووتيرتها بحلول العام ٢٠٥٠ [١١.٤.٥، ١١.٤.٧].
- من المرجّح أن تزداد المخاطر المحدّقة بأهم البنى التحتية إلى حدّ بعيد. وبحلول العام ٢٠٣٠، من المرجّح جداً أن يتم تخطي معايير التصميم للظواهر المتطرفة بمرات أكثر من الواقع الراهن. وتتضمن هذه المخاطر فشل الحماية من الفيضانات وشبكات الصرف والمجارير، وإزدياد أضرار العواصف والحرائق، وإزدياد موجات الحرّ، ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات وإنقطاع التيار الكهربائي [١١.٤.١، ١١.٤.٥، ١١.٤.٧، ١١.٤.١٠، ١١.٤.١١].
- من المتوقع أن يتراجع الإنتاج في الزراعة والحراجة بحلول العام ٢٠٣٠ في معظم مناطق جنوب وشرق أستراليا، وفي مناطق في شرق نيوزيلندا بسبب إزدياد الجفاف والحرائق. لكن، في نيوزيلندا، من المتوقع أن تستفيد الزراعة والحراجة بشكل أساسي في المناطق الغربية والجنوبية والمناطق المحاذية للأنهار الأساسية بسبب إطالة موسم نمو النبات، وتراجع صقيع وإزدياد التهطال [١١.٤.٣]، [١١.٤.٤]
من المرجّح أن تزداد سرعة التأثر في عدة قطاعات، لكنها تعتمد على قدرة التكيّف.
- لمعظم النظم البشرية قدرة تكيّف هامة. وتتمتع المنطقة بإقتصادات متقدّمة وقدرات فنية وعلمية واسعة وإستراتيجيات التخفيف من الكوارث وتدابير الأمن الأحيائي. لكن، من المرجّح أن تكون التكلفة مرتفعة وأن تطرح عقبات مؤسساتية أمام تطبيق خيارات التكيّف (ثقة عالية)[١١.٥] . تمتلك بعض المجتمعات الأصلية قدرة تكيّف متدنية (ثقة متوسطة) [١١.٤.٨]. يعتبر كل من الأمن المائي والمجتمعات الساحلية الأكثر عرضةً (ثقة عالية) [١١.٧].
- للنظم الطبيعية قدرة تكيّف محدودة. من المرجح جداً أن تتخطى معدّلات تغيّر المناخ المتوقعة معدّلات التكيّف من خلال تطوّر عدد من الأنواع (ثقة عالية) [١١.٥]. ومن المرجّح جداً أن تحدّ خسارة الموائل وتجزئتها من هجرة الأنواع نتيجة المناطق المناخية المتحوّلة (ثقة عالية) [١١.٥، ١١.٢.٥].
- من المرجّح أن تزداد سرعة التأثر نتيجة إزدياد الظواهر المتطرفة. ومن المرجّح جداً أن تزداد الأضرار الإقتصادية من الظواهر المناخية المتطرفة وأن تشكل تحديات جمّة للتكيّف (ثقة عالية) [١١.٥].
- من المرجّح أن تكون سرعة التأثّر عالية بحلول العام ٢٠٥٠ في بعض المواقع الساخنة المحددة (أنظر الرسم ١٢). في أستراليا، تتضمن هذه المواقع حيد الحاجز الكبير، وكوينزلاند الشرقية والجنوب الغربي، وحوض موراي-دارلينغ، والألب، وكاكادو; وفي نيوزيلندا، تشمل هذه المواقع خليج بلانتي، وأراضي نورثلاند، والمناطق الشرقية، والألب الجنوبي (ثقة متوسطة) [١١.٧] .