3-4 خيارات التخفيف
تشير الدراسات المصممة من أسفل إلى أعلى ومن أعلى إلى أسفل إلى أن هناك موافقة عالية وأدلة كثيرة على إمكانية اقتصادية ضخمة ينطوي عليها التخفيف من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة في العقود القادمة قد تعوض عن الازدياد المتوقع للانبعاثات العالمية أو قد تقلل من الانبعاثات إلى مستويات دون المستويات الحالية. {الفريق العامل الثالث 3-11، ملخص لصانعي السياسات}
ويقارن الشكل 1-4 بين الإمكانية الاقتصادية للتخفيف على الصعيد العالمي في عام 2030 وبين الزيادة المتوقعة في الانبعاثات في الفترة من 2000 إلى 2030. وتشير الدراسات من أسفل إلى أعلى إلى أن فرص التخفيف بتكاليف سلبية صافيةتنطوي على إمكانية تقليل الانبعاثات بنحو 6 ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/ سنويا في العام 2030، ويتطلب تحقيق ذلك معالجة معوقات التنفيذ. ولا يمكن تحقيق إمكانية التخفيف الاقتصادية، التي تتجاوز عموما إمكانية التخفيف السوقية، إلا عند وجود سياسات مناسبة وإزالة المعوقات.{الفريق العامل الثالث 3-11، ملخص لصانعي السياسات}
وترد في الشكل 2-4 تقديرات قطاعية لإمكانية التخفيف الاقتصادية وتكاليف حدية مستخلصة من الدراسات المصممة من أسفل إلى أعلى، علما أن تقديرات هذه التكاليف قد عدِّلت لتصحيح العدّ المزدوج لإمكانية التخفيف. ورغم أن الدراسات المصممة من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى متطابقة على المستوى العالمي، توجد فوارق ضخمة بينها على المستوى القطاعي. {الفريق العامل الثالث 3-11، ملخص لصانعي السياسات}.
ولا توجد تكنولوجيا وحيدة يمكنها أن تقدم بمفردها كل إمكانيات التخفيف في أى قطاع. ويقدم الجدول 2-4 أمثلة مختارة على تكنولوجيات، وسياسات، ومعوقات، وفرص رئيسية بحسب القطاع. {الفريق العامل الثالث، ملخص لصانعي السياسات}
الجدول 2-4: أمثلة مختارة على ما هو أساسي في القطاعات تكنولوجيات، وسياسات وإجراءات، ومعوقات وفرص التخفيف {الفريق العامل الثالث، الجدولان 3 و7، ملخص لصانعي السياسات}
القطاع | تكنولوجيات وممارسات التخفيف الأساسية المتاحة تجاريا حاليا. تكنولوجيات وممارسات التخفيف الأساسية المتوقع طرحها تجاريا قبل 2030 (موضحة بالخط المائل) | السياسات والإجراءات والأدوات الفعالة بيئيا | المعوقات والفرص الأساسية (الخط العادي= معوقات الخط المائل= فرص) |
---|
إمدادات الطاقة {الفريق العامل الثالث 3-4، 4-4} | تحسين فاعلية التوريد والتوزيع - التحول من الفحم إلى الغاز - الطاقة النووية- حرارة وطاقة متجددة (طاقة هيدرولوجية - رياح شمسية - طاقة الحرارة الأرضية - الطاقة الأحيائية) – مزيد من الطاقة والحرارة - التطبيقات المبكرة لاستخلاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون (أي تخزين ثاني أكسيد الكربون المستخلص من الغاز الطبيعي) - استخلاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون للغاز - مرافق توليد الكهرباء من احتراق الفحم والكتلة الأحيائية - الطاقة النووية المتقدمة - الطاقة المتجددة المتقدمة - طاقة الأمواج والمد والجزر- أشعة الشمس المركزة- الخلايا الشمسية. | خفض الدعم عن الوقود الأحفوري - فرض ضرائب أو رسوم على الوقود الأحفوري. | مقاومة أصحاب المصالح قد تعيق عملية التنفيذ |
تحفيز استخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة - الالتزام بمعايير الطاقة المتجددة - دعم المنتجين. | ربما من المناسب خلق أسواق للتكنولوجيات ذات الانبعاثات المنخفضة. |
النقل {الفريق العامل الثالث 4-5} | مركبات معتمدة على وقود أكثر فاعلية - مركبات هجينة - مركبات معتمدة على وقود ديزل أنظف - وقود أحيائي - تحولات نموذجية من استخدام الطرق إلى استخدام أنظمة السكك الحديدية والنقل العام- استخدام وسائل النقل غير المشتملة على المحركات (الدراجات والمشي) - استخدام الأراضي والتخطيط للنقل* - الجيل الثاني من الوقود الأحيائي – طائرات أكثر فاعلية- مركبات مختلفة وكهرباء أكثر تقدما مزودة ببطاريات أكثر قوة وموثوقية. | اقتصاد وقودي إجباري - مزج الوقود الأحيائي ومعايير ثاني أكسيد الكربون للنقل عبر الطرق. | تغطية جزئية لأسطول المركبات قد يحد من فاعليته. |
فرض ضرائب على شراء وتسجيل واستخدام المركبات ووقود المحركات - فرض تسعيرات على الطرق ومرآب المركبات. | قد تتناقص الفاعلية في ظل الدخول الأعلى. |
السيطرة على احتياجات التنقل من خلال لوائح استخدام الأراضي والتخطيط للبنية الأساسية - الاستثمار في مرافق النقل العام الجذابة وأشكال النقل غير المعتمدة على المحركات. | سيكون ذلك مناسبا للبلدان التي ما زالت تتبنى أنظمة النقل. |
المباني {الفريق العامل الثالث 5-6} | إضاءة نهارية وليلية فاعلة - أجهزة كهربائية ومعدات تسخين وتبريد أكثر فاعلية - مواقد طبخ محسنة - عزل محسن - تصميم شمسي ناشط وفاعل للتسخين والتبريد - سوائل تبريد بديلة - استعادة وتدوير الغازات الفلورية - تصميم متكامل للمباني التجارية بما يشمل تكنولوجيات مثل: أجهزة قياس تعطي وتغذية مرتدة وتحكم - دمج الخلايا الشمسية في المباني. | معايرة وتسمية الأجهزة | مراجعة دورية للمعايير المطلوبة. |
قوانين وتسجيل المباني | توفير الجذب للمباني الجديدة التنفيذ قد يكون صعبا. |
برامج إدارة جانب الطلب | الحاجة إلى لوائح تستفيد منها المرافق |
برامج القيادة في القطاع العام بما في ذلك تدبير لوازم المصالح الحكومية. | قد يزيد الشراء الحكومى من الطلب على المنتجات الموفرة للطاقة. |
حوافز لشركات خدمات الطاقة. | عامل النجاح: الحصول على تمويل من أطراف أخرى. |
صناعة {الفريق العامل الثالث 5-7} | معدات كهربائية نهائية أكثر فاعلية - استعادة الحرارة والطاقة - تدوير المواد وتوفير البديل - التحكم في انبعاثات الغازات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون - توفير مجموعة كبيرة من التكنولوجيات الخاصة. طاقة متقدمة ذات فاعلية - احتجاز الكربون وتخزينه من الأسمنت والأمونيا وصناعة الحديد - أقطاب كهربائية خاملة لصناعة الألمونيوم. | تقديم معلومات معيارية - معايير للأداء - دعم – إعفاء ضريبي. | ربما تكون مناسبة لمحاكات استيعاب التكنولوجيا. يعتبر استقرار السياسة |
| القومية أمرا مهما في المنافسة الدولية. |
رخص تجارية اتفاقيات طوعية | عوامل النجاح: أهداف واضحة - سيناريو خط أساسي - مشاركة أطراف أخرى في التصميم والمراجعة والمراقبة - تعاون وثيق بين الحكومة والصناعة. |
الزراعة {الفريق العامل الثالث 4-8} | إدارة محسنة للمحاصيل والرعي لزيادة تخزين الكربون في التربة - استعادة التربة الخثية المزروعة والأراضى المتدهورة - تقنيات محسنة لزراعة الأرز وإدارة محسنة للماشية والأسمدة لتقليل انبعاثات الميثان - تقنيات محسنة لتطبيق مخصبات النيتروجين لتقليل انبعاثات أكسيد النيتروز - تخصيص محاصيل الطاقة لاستبدال استخدام الوقود الحفري - طاقة محسنة وذات فاعلية - تحسين إنتاجية المحاصيل. | حوافز ولوائح مالية لتحقيق الإدارة المحسنة للأراضي - الحفاظ على محتوى الكربون في التربة - استخدام فعال للمخصبات والري. | ربما تزيد من التعاون مع التنمية المستدامة وفي ظل تقليل سرعة التأثر بتغير المناخ قد يمكن التغلب على عوائق التنفيذ. |
التحريج / الغابات {الفريق العامل الثالث 4-9} | استعادة الميثان من مقالب النفايات - حرق المخلفات مع استعادة الطاقة - تسميد المخلفات العضوية - التحكم في معالجة مياه الصرف - إعادة التدوير وتقليل استخدام المياه - الأغطية الأحيائية والمرشحات الأحيائية لتحسين أكسدة الميثان. | حوافز مالية (على المستوى القومي والدولي) لزيادة رقعة الغابات وتقليل إزالة الغابات وصيانة وإدارة الغابات - وضع لوائح لاستخدام الأراضي وتفعليها. | تشمل العوائق نقص رأس المال الاستثماري وقضايا حيازة الأراضي - المساعدة في التخفيف من حدة الفقر. |
المخلفات {الفريق العامل الثالث 4-10} | استعادة الميثان من مقالب النفايات - حرق المخلفات مع استعادة الطاقة - تسميد المخلفات العضوية - التحكم في معالجة مياه الصرف - إعادة التدوير وتقليل استخدام المياه - الأغطية الأحيائية والمرشحات الأحيائية لتحسين أكسدة الميثان. | الحوافز المالية للإدارة المحسنة للمياه ومياه الصرف الصحي. | ربما تساعد في محاكاة نشر التكنولوجيا. |
حوافز والتزامات للطاقة المتجددة | توفير وقود ذى تكلفة منخفضة على المستوى المحلي. |
لوائح لإدارة المخلفات | يكون أكثر فاعلية عند التطبيق على المستوى المحلي مع استراتيجيات التفعيل. |
إن قرارات الاستثمار في البنية الأساسية للطاقة في المستقبل التي يتوقع أن تتجاوز تكاليفها الإجمالية مبلغ 20 تريليون دولار بين العامين 2005 و2030 سوف تترك آثارا طويلة الأجل على انبعاثات غازات الدفيئة بسبب طول عمر محطات الطاقة وغيرها من مخزون رأس المال في البنى الأساسية. وربما يستغرق الانتشار الواسع للتكنولوجيات التي يتدنى فيها استخدام الكربون عقودا عديدة حتى وإن كانت الاستثمارات الأولى في هذه التكنولوجيات جذابة. وتظهر التقديرات الأولية أن تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلقة بالطاقة العالمية إلى مستويات عام 2005 بحلول عام 2030 قد يتطلب تحـولا كبيـرا في أنماط الاستثمار على الرغم من أن صافي الاستثمـار الإضافي المطلوب يتراوح بين نسب لا تذكر وصولا إلى ما بين 5 و10%. {الفريق العامل الثالث 4-1، 4-4، 11-6 ملخص لصانعي السياسات}
رغم الاختلاف في المنهجيات التي تستخدمها الدراسات، يوجد توافق كبير وأدلة كثيرة على أن جميع مناطق العالم التي خضعت للتحليل تشهد في الأجل القصير منافع تتصل بتخفيض تلوث الهواء نتيجة لإجراءات تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، وهي منافع يمكن أن تكون كبيرة وقد تعوِّض عن جزء ضخم من تكاليف التخفيف. {الفريق العامل الثالث 8-11، ملخص لصانعي السياسات}
وأما كفاءة الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة فيوفران أوجه تآزر مع التنمية المستدامة. وفي أقل البلدان نموا، يمكن لاستبدال الطاقة أن يقلل معدل الوفيات والإصابة بالأمراض من خلال تقليل تلوث الهواء الداخلي، وتخفيف عبء العمل عن النساء والأطفال وتقليل الاستخدام غير المستدام لحطب الوقود وإزالة الغابات ذات الصلة به. {الفريق العامل الثالث 11-8، 11-9، 12-4}
وتؤكد الكتابات المنشورة منذ صدور تقرير التقييم الثالث بتوافق كبير وأدلة وسط على أن إجراءات البلدان المدرجة في المرفـق الأول قـد تحدث آثارا تطال الاقتصـاد العالمى والانبعاثـات العالميـة، وذلك رغم أن مـدى تسرب الكربون لايزال غير مؤكد. {الفريق العامل الثالث 7-11، ملخص لصانعي السياسات}
وقد تتوقع الدول المصدرة للوقود الأحفوري المدرجة في المرفق الأول وغير المدرجة فيه، وفقا لما جاء في تقرير التقييم الثالث، انخفاضا في الطلب والأسعار وكذلك في نمو الناتج المحلي الإجمالي بسبب سياسات التخفيف. وأما مدى ذلك الانخفاض فيعتمد اعتمادا قويا على افتراضات تتصل بقرارات بشأن السياسة وبظروف سوق النفط. {الفريق العامل الثالث 7-11، ملخص لصانعي السياسات}
ولاتزال توجد حالات حاسمة من حالات عدم اليقين في تقييم تسرب الكربون. فمعظم نماذج التوازن تدعم استنتاج تقرير التقييم الثالث وجود تسرب على نطاق الاقتصاد الناتج عن إجراءات كيوتو بنسبة تتراوح بين 5-20% وقد تقل عن ذلك في حالة النشر الفعال للتكنولوجيات التنافسية ذات الانبعاثات المنخفضة. {الفريق العامل الثالث 7-11، ملخص لصانعي السياسات}
وهناك أيضا توافق كبير وأدلة وسط على أن التغيرات في أسلوب العيش وأنماط السلوك يمكن أن تسهم في تخفيف تغير المناخ في جميع القطاعات. ويمكن للممارسات الإدارية أيضا أن تؤدي دورا إيجابيا. {الفريق العامل الثالث، ملخص لصانعي السياسات}
وتشمل الأمثلة التي يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على التخفيف: تغيرات في أنماط الاستهلاك، والتعلم والتدريب، وتغيرات في سلوكيات ساكني المباني، وإدارة الطلب على النقل، وأدوات الإدارة المستخدمة في الصناعة. {الفريق العامل الثالث 4-1، 5-1، 6-7، 7-3 ، ملخص لصانعي السياسات}
ويمكن للسياسات التي تقدم سعرا حقيقيا أو ضمنيا للكربون أن تنشئ حوافز للمنتجين والمستهلكين كي يستثمروا بشكل كبير في العمليات والتكنولوجيات والمنتجات والتكنولوجيات والعمليات ذات الانبعاثات المنخفضة. {الفريق العامل الثالث، ملخص لصانعي السياسات}
إن وجود مؤشر فعال لأسعار الكربون قد يؤدي إلى إمكانية تخفيف مهمة في كل القطاعات. وتوضح الدراسات القائمة على النماذج أن ارتفاع أسعار الكربون العالمية إلى 80-20 دولارا/طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2030 يتسق والتثبيت بنحو 550 جزءا في المليون من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2100. وعند هذا المستوى من التثبيت، فإن دراسات أجريت منذ صدور تقرير التقييم الثالث، آخذة في الاعتبار التغير التكنولوجي المستحث، قد تخفض نطاقات هذه الأسعار إلى 65-5 دولارا/طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام 2030 . {الفريق العامل الثالث 3-3، 11-4، 11-5، ملخص لصانعي السياسات}
هناك توافق كبير وأدلة كثيرة على وجود مجموعة متنوعة من السياسات والصكوك الوطنية المتاحة للحكومات لإيجاد حوافز لإجراءات التخفيف. وتتوقف إمكانية تطبيقها على الظروف الوطنية وعلى فهم للعلاقات فيما بينها إلا أن الخبرة المكتسبة في التنفيذ في دول وقطاعات متنوعة تظهر أن هناك مزايا وعيوبا في أي صك بعينه. {الفريق العامل الثالث 2-13، ملخص لصانعي السياسات}
وتستخدم أربعة معايير أساسية لتقييم السياسات والصكوك هي: الفعالية البيئية، وفعالية التكلفة، وآثار التوزيع، بما في ذلك المساواة والجدوى المؤسسية. {الفريق العامل الثالث 2-13، ملخص لصانعي السياسات}
والنتائج العامة بشأن أداء السياسات هي: {الفريق العامل الثالث 2-13، ملخص لصانعي السياسات}
- دمج السياسات المناخية في سياسات إنمائية أشمل تيسّر التنفيذ وإزالة الحواجز.
- اللوائح والمعايير تقدم بوجه عام بعض اليقين فيما يتعلق بمستويات الانبعاثات. فقد تكون مفضلة على غيرها من الصكوك عندما تمنع المعلومات أو الحواجز الأخرى المنتجين والمستهلكين من الاستجابة إلى إشارات الأسعار. غير أنها قد لا تؤدي إلى ابتكارات أو تكنولوجيات أكثر تقدما.
- الضرائب والرسوم يمكن أن تحدد سعرا للكربون، ولكنها لا تضمن مستوى معينا من الانبعاثات. وتحدد الكتابات الضرائب باعتبارها طريقة تتسم بالكفاءة في استيعاب تكاليف انبعاثات غازات الدفيئة.
- الرخص القابلة للتداول سوف تحدد سعر الكربون. ويحدد حجم الانبعاثات المسموح به الفعالية البيئية لها في حين أن تخصيص الرخص ينطوي على عواقب توزيعية. وتقلبات سعر الكربون تجعل من الصعب تقدير التكلفة الإجمالية للالتزام برخص الانبعاثات.
- الحوافز المالية (الدعم والخصومات الضريبية) تستخدم عادة من قبل الحكومات لتحفيز تطوير ونشر تكنولوجيات جديدة. ورغم أن التكاليف الاقتصادية أعلى بوجه عام من تكاليف الأدوات المذكورة سالفا، إلا أنها تكون في أحيان كثيرة حاسمة في إزالة الحواجز.
- الاتفاقات الطوعية بين الصناعة والحكومات جذابة من الناحية السياسية، وترفع درجة الوعي بين أصحاب المصالح، وقد أدت دورا في نشوء العديد من السياسات الوطنية. ولم تحقق الغالبية العظمى من الاتفاقات تخفيضات كبيرة في الانبعاثات أكثر مما تحققه الأنشطة التجارية المعتادة. ومع ذلك، عجلت بعض الاتفاقات الحديثة العهد في عدد قليل من البلدان وتيرة تطبيق أفضل التكنولوجيات المتاحة، وأسفرت عن إحداث تخفيضات في الانبعاثات قابلة للقياس.
- قد تؤثر الوسائل الإعلامية (مثل حملات التوعية) تأثيرا إيجابيا على نوعية البيئة من خلال تشجيع الانتقاء من الخيارات على أساس المعلومات، وقد تسهم في تغيير السلوك، ومع ذلك فإن تأثيرها على الانبعاثات لم يُقَسْ بعد.
- يمكن للبحث والتطوير والبيان (RD & D) أن يحفز التقدم التكنولوجى ويُقلل التكاليف، ويمكّن من التقدم نحو التثبيت.
وتعتمد حاليا بعض الشركات، والسلطات المحلية والإقليمية، والمنظمات غير الحكومية، والمجموعات المدنية إجراءات طوعية كثيرة ومتنوعة. وقد تحد هذه الإجراءات الطوعية من انبعاثات غازات الدفيئة، وتحفز السياسات الابتكارية، وتشجع تطبيق تكنولوجيات جديدة. وبصفة عامة فإن هذه الإجراءات وحدها تؤثر تأثيرا محدودا على الانبعاثات سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي. {الفريق العامل الثالث 4-13، ملخص لصانعي السياسات}