توجّهات الإنبعاثات (عالمياً وإقليمياً)
تشكّل حالياً إنبعاثات غازات الدفيئة المباشرة الناتجة عن قطاع الصناعة حوالي ٧.٢ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ. ونظراً إلى أن خيارات التخفيف المعروضة في الفصل الحالي تضم التدابير الهادفة إلى الحدّ من الإستخدام الصناعي للكهرباء، تعتبر الإنبعاثات، بما في ذلك الإنبعاثات الناتجة عن إستخدام الكهرباء، هامةً للمقارنة. وبلغ إجمالي إنبعاثات غازات الدفيئة في قطاع الصناعة حوالي ١٢ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ أي حوالي ٢٥% من المجموع العالمي. وإرتفعت إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون (بما في ذلك تلك الناتجة عن إستخدام الكهرباء) في قطاع الصناعة من ٦.٠ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ في العام ١٩٧١، إلى ٩.٩ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ في العام ٢٠٠٤. وفي العام ٢٠٠٤، بلغت نسبة إجمالي إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلّقة بالطاقة ٥٣% في الدول النامية و٣٥% في الدول المتقدمة و١١% في الدول ذات الإقتصاد الذي يمرّ بمرحلة إنتقالية (أنظر الرسم ١٨ في الملخّص الفني). كما يطلق قطاع الصناعة ثاني أكسيد الكربون أيضاً من إستخدام الوقود الأحفوري لغير أهداف الطاقة ومن مصادر أخرى. وبلغ إجمالي تلك الإنبعاثات في العام ٢٠٠٠ حوالي ١.٧ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون (توافق عالٍ، أدلة وافية) [٧.١.٣].
كما تطلق العمليات الصناعية غازات دفيئة أخرى، بما في ذلك الهيدروفلوروكربون-٢٣ الناتج عن صناعة المركّب الكلوروفلوروكربون-٢٢، والهيدروكربون المشبّع بالفلور الناتج عن صهر الألمنيوم وتصنيع شبه الموصلات، وسادس فلوريد الكبريت الناتج عن الإستخدام في الشاشات المسطّحة (شاشة عرض ذات البلورات السائلة) وشبه الموصلات، وصبّ قوالب المغنيزيوم، والتجهيزات الكهربائية، وصهر الألمنيوم، وإستخدامات أخرى، فضلاً عن الميثان وثاني أكسيد النيتروز الناتجَين عن مصادر صناعية كيميائية وعن مجاري نفايات صناعة الأغذية. وبلغ إجمالي إنبعاثات تلك المصادر حوالي ٠.٤ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ في العام ٢٠٠٠ (توافق متوسّط، أدلة متوسّطة) [٧.١.٣].
بحسب التقرير الخاص عن سيناريوهات الإنبعاثات ب٢، ستتراوح تقديرات إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون المترتبة عن القطاع الصناعي في العام ٢٠٣٠ حوالي ١٤ جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون (بما في ذلك إستخدام الكهرباء) (أنظر الرسم ١٨ في الملخّص الفني). وبحسب التقديرات، ستسجّل أعلى معدلات النمو في المتوسط في إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعة في البلدان النامية. كما يقدّر أن يتباطأ النمو في مناطق أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية وبلدان القوقاز وآسيا الوسطى والبلدان النامية في آسيا، بحسب سيناريوهات ٢٠٠٠-٢٠٣٠ على حد سواء. ومن المتوقع أن تشهد إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون إنخفاضاً في مناطق منظمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي لبلدان المحيط الهادئ وشمال أميركا وأوروبا الغربية، بالنسبة إلى السيناريو ب٢، بعد العام ٢٠١٠. وبالنسبة إلى إنبعاثات غازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن القطاع الصناعي، يقدّر أن ترتفع بشكل عام بحلول العام ٢٠٣٠ بمعامل ١,٤، أي من ٤٧٠ ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ (١٣٠ ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ) في العام ١٩٩٠ إلى ٦٧٠ ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ في العام ٢٠٣٠، مع إفتراض عدم إتخاذ أية تدابير إضافية لمراقبة هذه الإنبعاثات. وقد أدّت جهود التخفيف إلى إنخفاض إنبعاثات غازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون في الفترة الممتدة ما بين العامين ١٩٩٠ و٢٠٠٠، كما أن هناك العديد من برامج المراقبة الإضافية السارية المفعول (أنظر جدول ٩ في الملخّص الفني) (توافق كبير، أدلة متوسطة) [٧.١.٣].
جدول ٩ في الملخّص الفني: تقديرات إنبعاثات القطاع الصناعي من غازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون، ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ في السنة [الجدول ٧-٣].
المنطقة | ١٩٩٠ | ٢٠٠٠ | ٢٠١٠ | ٢٠٣٠ |
---|
بلدان المحيط الهادئ في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي | ٣٨ | ٥٣ | ٤٧ | ٤٩ |
أميركا الشمالية | ١٤٧ | ١١٧ | ٩٦ | ١٤٧ |
أوروبا الغربية | ١٥٩ | ٩٦ | ٩٢ | ١٠٩ |
أوروبا الشرقية والوسطى | ٣١ | ٢١ | ٢٢ | ٢٧ |
بلدان أوروبا الشرقية والقوقاز وآسيا الوسطى | ٣٧ | ٢٠ | ٢١ | ٢٦ |
آسيا النامية | ٣٤ | ٩١ | ١١٨ | ٢٣٠ |
أميركا اللاتينية | ١٧ | ١٨ | ٢١ | ٣٨ |
الصحراء الأفريقية | ٦ | ١٠ | ١١ | ٢١ |
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا | ٢ | ٣ | ١٠ | ٢٠ |
العالم | ٤٧٠ | ٤٢٨ | ٤٣٨ | ٦٦٨ |