الجزر الصغيرة
تمتلك الجزر الصغيرة خصائص تجعلها، بالأخص، سريعة التأثر بتأثيرات تغيّر المناخ وإرتفاع مستوى سطح البحر والظواهر المتطرّفة (ثقة عالية جداً).
وهي تشمل حجمها المحدود وقابليّتها للتعرض للكوارث الطبيعيّة والصدمات الخارجيّة. كما أنها تملك قدرة متدنّية على التكيّف تُضاف إليها تكاليف تكيّف مرتفعة نسبة إلى إجمالي الناتج المحلّي.
ومن الممكن أن يؤدي إرتفاع مستوى سطح البحر إلى تفاقم الطوفان وهبوب العواصف والتحات وإلى مخاطر ساحليّة أخرى، وتالياً، سيشكّل ذلك تهديداً على البنية التحتيّة الحيويّة التي تدعم الرفاهيّة الإقتصاديّة الإجتماعيّة لمجتمعات الجزر (ثقة عالية جداً).
تشير بعض الدراسات إلى أن إرتفاع مستوى سطح البحر قد يؤدي إلى فقدان الأراضي الساحلية وإلى الطوفان، في حين تشير دراسات أخرى إلى أن بعض الجزر مرنة مورفولوجيّاً ومن المتوقع أن تستمر على هذه الحالة [١٦.٤.٢]. ويعيش أكثر من ٥٠% من سكان جزر الكاريبي والمحيط الهادئ على مساحة ٥‚١ كلم من الشاطئ. أمّا المرافئ الجويّة والبحريّة والطرقات الرئيسيّة وشبكات الاتصالات والمنشآت الأخرى والبنى التحتيّة الهامة في الجزر الصغيرة في المحيطين الهادئ والهندي وفي بحر الكاريبي فتميل إلى أن تكون بمعظمها مرتكزة من دون إستثناء تقريباً في المناطق الساحليّة (الجدول٢ في الملخّص الفني). ويمكن أن يتفاقم التهديد الناجم عن إرتفاع مستوى سطح البحر من جرّاء التغيّرات في الأعاصير المداريّة.
نظراً إلى معظم سيناريوهات تغيّر المناخ، تشير دلائل قوية إلى أنه من الجائز أن تتعرّض موارد المياه في الجزر الصغيرة بشدّة إلى الخطر (ثقة عالية جداً).
تملك كافة الجزر الصغيرة إمدادات مياه محدودة. ومن المحتمل أن يختبر العديد من الجزر الصغيرة في الكاريبي وفي المحيط الهادئ إجهاداً مائياً متزايداً نتيجة تغيّر المناخ [١٦.٤.١]. وتشير التنبؤات في ظل سيناريوهات التقرير الخاص في المنطقة إلى تقلّص الأمطار في الصيف، وتالياً سيجري الطلب خلال فترات الأمطار القليلة. أما أمطار الشتاء المتزايدة فهي على الأرجح لن تقوى على التعويض بسبب النقص في التخزين والجريان المرتفع خلال العواصف [١٦.٤.١].
من المحتمل أن يؤثّر تغيّر المناخ بشدة على الشُعب المرجانيّة وعلى مصائد الأسماك وعلى موارد بحريّة أخرى (ثقة عالية).
تعتبر مصائد الأسماك مساهماً هاماً في إجمالي الناتج المحلّي للعديد من حكومات الجزر. ومن المحتمل أن تؤثّر التغيّرات لجهة حدوث ظواهر النينيا وقوّتها، بشكل خطير، على مصائد الأسماك التجاريّة والحرفيّة. ومن المرجّح أن يحدث إبيضاض للشعب المرجانيّة ووفيّات على صعيدها بسبب إرتفاع حرارة سطح البحر وإرتفاع مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى التكدر المتزايد وحمولة المغذّيات والتلوّث الكيميائي والضرر الناتج عن الأعاصير المداريّة والتناقص في معدّلات النمو من جرّاء تأثيرات تركيزات ثاني أكسيد الكربون في كيمياء المحيطات [١٦.٤.٣].
وقد أدّى الاحترار في بعض الجزر وخاصة تلك الواقعة على خطوط العرض المرتفعة إلى تبديل بعض الأنواع المحليّة (ثقة عالية).
ومن المؤكد أنه سيتم إستعمار الجزر الواقعة على خطوط العرض المرتفعة والمنخفضة من قبل الأنواع الغازية غير الأصليّة التي كانت محدودة في ما مضى بسبب الظروف الحراريّة غير المؤاتية (أنظر الجدول ٢ في الملخّص الفني). وقد بات شبه مؤكد أن إزديادات الظواهر المتطرّفة في المدى القصير ستؤثّر على إستجابات غابات الجزر الإستوائيّة للتكيّف حيث غالباً ما يكون التجدّد بطيئاً. ونظراً إلى منطقتهم الصغيرة، من السهل جداً أن تختفي الغابات في العديد من الجزر بنتيجة الأعاصير أو العواصف القويّة، في حين يمكن أن تزداد الغابات في بعض الجزر الواقعة على خط عرض مرتفع [١٦.٤.٤، ١٥.٤.٢].
الجدول ٢ في الملخّص الفني: معدّل التأثيرات المستقبليّة وسرعات التأثر في الجزر الصغيرة [الإطار ١٦.١]. تمّ تلخيص هذه التوقّعات من دراسات تستخدم عدداً من السيناريوهات بما فيها سيناريوهات الإنبعاثات والتقرير التقييمي الثالث حول توقعات إرتفاع مستوى سطح البحر.
خط العرض | المنطقة والنظام المعرّضان للخطر | التأثيرات وسرعة التأثّر |
---|
مرتفع | الأرض الجليديّة وجزر سالفباد المعزولة في القطب الجنوبي وجزر الفراو: النظام الإيكولوجي البحري وأنواع النباتات. جزر مناطق خط العرض المرتفع (جزر فارو) وأنواع النباتات. | - تؤدي خسارة الأنواع غير المتوازنة وتبديلها إلى فقدان أولي في التنوّع. وينتج عن الفقدان تمدّد الشجيرات الصغيرة والنباتات التي تسيطر الأشجار عليها في المناطق الغنيّة بالأنواع المتوطنة النادرة.
- خسارة كبيرة أو إنهيار كامل لمخزون الكبلين في الأرض الجليديّة تؤدي إلى تأثيرات سلبيّة ملحوظة على معظم مخازين السمك التجارية وعلى طيور البحر والحيتان.
- السيناريو ١ (إرتفاع الحرارة ٢˚): الأنواع الأكثر تضرراً بالإحترار تنحصر في الأجزاء العليا من الجبال. بالنسبة إلى الأنواع الأخرى، سيكون التأثير من خلال الهجرة.
- السيناريو ٢ (إنخفاض الحرارة ٢˚): الأنواع المتأثرة بالتبريد تقع في مناطق خط العرض المنخفض.
|
متوسّط | النظام الإيكولوجي في جزر ماريون شبه الأنتاركتيكيّة النظم الايكولوجيّة في خمس جزر في البحر الأبيض المتوسط المتوسط هجرة الطيور في البحر الأبيض المتوسط (آكل الذباب الأبيض والأسود: Ficedula hypoleuca) المحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط: الأعشاب الضارة من نوع Chromolaena odorata | - ستؤثّر التغييرات مباشرة على الكائنات الحيّة الأصليّة. وهناك تهديد أكبر بأن يؤدي المناخ الأدفأ إلى إزدياد السهولة التي يمكن من خلالها أن تجتاح الأنواع الدخيلة الجزر.
- تأثيرات تغيّر المناخ بسيطة في عدد من النظم الإيكولوجيّة البحريّة المحاكية.
- أصبح غزو النظم الإيكولوجيّة مشكلة متزايدة. على المدى البعيد، ستسيطر النباتات الغازية على النظم الإيكولوجيّة إلى جانب عدم توازي في معدّلات الإضطراب.
- تقلّص معدّلات بقاء تعشيش خاطف الذباب المطوّق وتفريخه في إثنين من عشائر التربية الأوروبيّة الواقعة في أقصى الجنوب.
- جزر المحيط الهادئ معرّضة لخطر غزو الأعشاب الضارة.
- تفيد التنبؤات بأن المناخات المتوسطيّة شبه القاحلة والمعتدلة لن تكون مؤاتية للغزو.
|
| الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ: تحات الساحل، الموارد المائيّة المستوطنات البشريّة | - ستطرأ تأثيرات كبيرة على المستوطنات البشريّة من جرّاء تحات الشاطئ المتسارع وتداخل الملوحة في الطبقات الرسوبيّة الحاوية للمياه العذبة بالإضافة إلى تزايد فيضانات البحر.
- سيضاعف تقلّص الأمطار المتزامن مع إرتفاع مستوى سطح البحر الخطر على موارد المياه، ومن الممكن أن يتزامن إنخفاض معدل الأمطار بنسبة ١٠% في العام ٢٠٥٠ مع إنخفاض في حجم الطبقات الرسوبيّة الحاوية للمياه العذبة بنسبة ٢٠% في تراوا أتول وفي كيريباتي.
|
منخفض | جزر الساموا الأميركية و١٥ جزيرة أخرى في المحيط الهادئ: المانغروف | - فقدان ٥٠% من منطقة المانغروف في الساموا الأميركي، وإنخفاض ١٢% من منطقة المانغروف في ١٥ جزيرة أخرى في المحيط الهادئ.
|
| الكاريبي (بونير وجزر الأنتيل الهولنديّة): تحات الشاطئ ومواطن تعشيش السلاحف البحريّة الكاريبي (بونير وبربدوس): السياحة | - كمعدّل عام، يمكن أن يختفي ٣٨% (± ٢٤% من الإنحراف النموذجي) من جرّاء إرتفاع مستوى سطح البحر بنسبة ٥‚٠ متراً حيث تكون الشواطئ الأكثر إنخفاضاً وقرباً الأسرع تأثراً وتنخفض تالياً مَواطن تعشيش السلاحف إلى الثلث.
- تتأثر سلباً الصناعة السياحيّة المرتكزة على الشاطئ في بربادوس بتغيّر المناخ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى صناعة السياحة الإيكولوجيّة المرتكزة على الغطس البحري في بونير، ويتجلّى ذلك من خلال تحات الشاطئ في بربادوس وإبيضاض الشعب المرجانيّة في بونير.
|
من المرجّح أن تتأثّر الزراعة التجارية والمعيشيّة في الجزر الصغيرة بشكل ضار بتغيّر المناخ (ثقة عالية).
ومن الممكن أن تؤثّر بعض الأمور على الزراعة بشكل ضارّ ومنها إرتفاع مستوى سطح البحر والطوفان وتداخل مياه البحر بالطبقات الرسوبية الحاوية للمياه العذبة وتملّح التربة وتدنّي إمداد المياه. وبعيداً عن الساحل، من المحتمل أن تؤثّر الظواهر المتطرّفة (الفيضان والجفاف) سلباً على الإنتاج الزراعي. وقد تساعد إجراءات التكيّف المناسبة في تقليص هذه التأثيرات. ومن الممكن أن تظهر فرص جديدة أمام الإنتاج الزراعي المتزايد في بعض الجزر الواقعة على خط العرض المرتفع [١٦.٤.٣، ١٥.٤.٢].
تؤكّد دراسات حديثة النتائجَ السابقة التي تفيد بأنّه من الممكن أن تكون تأثيرات تغيّر المناخ مباشرة أو غير مباشرة وسلبيّة على السياحة (ثقة عالية).
تشكّل السياحة المساهم الأهم في إجمالي الناتج المحلّي وفي الوظائف في العديد من الجزر الصغيرة. ومن المحتمل أن يؤدي إرتفاع مستوى سطح البحر وإرتفاع حرارة سطح البحر إلى تسريع تحات الشاطئ وإلى تآكل الشُعب المرجانيّة وإلى إبيضاضها (الجدول ٢ في الملخّص الفني). إلى جانب ذلك، ستقلّص خسارة الإرث الثقافي الناتجة عن الطوفان والفيضان قيمة الإستمتاع بالنسبة إلى مرتادي الشاطئ، في حين قد يقلّص شتاء أكثر حرارة عدد زوار الجزر الصغيرة في المناطق الواقعة على خط العرض المنخفض. كما أنّه من الممكن أن يخلّف مفعولاً عكسياً في المناطق الواقعة على خطوط العرض المتوسّطة والمرتفعة. ومن الممكن أيضاً أن يقل عدد السياح بسبب تخزينات المياه وحالات الأمراض المحمولة بالنواقل المتزايدة [١٦.٤.٦].
هناك إعتقاد متزايد بأنّه من الممكن أن يؤثّر تغيّر المناخ العالمي على صحّة الإنسان وبأشكال ضارّة على وجه الخصوص (ثقة متوسّطة).
يقع عدد كبير من الجزر الصغيرة في مناطق إستوائيّة أو شبه إستوائيّة تتميّز بمناخ قابل لنقل الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك وداء الفيلاريات والبلهارسيا والأمراض المحمولة بالنواقل المتزايدة الناتجة عن الطعام والمياه. ومن الممكن أن يكون إنتشار الأمراض الحسّاسة تجاه المناخ مكلفاً على صعيد الأرواح والتأثير الإقتصادي. ومن الممكن أن يؤدي إرتفاع الحرارة وتناقص توافر المياه بسبب تغيّر المناخ إلى إزدياد أعباء الإسهال والأمراض المعدية الأخرى في بعض بلدان الجزر الصغيرة [١٦.٤.٥].
الملخّص الفني، الإطار ٦: أهم الآثار الإقليمية المتوقعة
أفريقيا
- من المرجّح أن تتعدى آثار تغيّر المناخ في أفريقيا التغيّرات الأخرى التي حصلت بالتزامن في أماكن أخرى، وترافقت مع سلسلة من الإجهادات الأخرى (مثل عدم تكافؤ فرص النفاذ إلى الموارد [٩.٤.١ ]؛ وتعزيز إنعدام الأمن الغذائي [٩.٦]؛ وأنظمة الإدارة الصحية الضعيفة [٩.٢.٢-٩.٤.٣]). وتساهم هذه الإجهادات المعززة بتقلبيّة المناخ وتغيّره في زيادة سرعة تأثر عددٍ كبيرٍ من الأفريقيين بالمخاطر. ** D [٩.٤]
- بحسب سلسلة من السيناريوهات الخاصة بتغيّر المناخ، من المتوقع أن تزداد الأراضي الجافة وشبه الجافة في أفريقيا، بنسبة ٥% إلى ٨% (أي بين ٦٠ و٩٠ مليون هكتار) بحلول العقد الثامن من العام ٢٠٠٠. ** N [٩.٤.٤]
- من المرجّح أن يُعزى سبب إنحدار المحاصيل الزراعية إلى الجفاف وتدهور الأراضي، لا سيما في المناطق الهامشية. وأشار عددٌ من السيناريوهات إلى تغيّرات لجهة مدة النمو. ففي السيناريو A١Fl من التقرير الخاص، الذي يركز على النمو الإقتصادي العالمي المتكامل، تضمّ المناطق التي تشهد أهم التغيّرات الأنظمة الساحلية الموجودة في جنوب وشرق أفريقيا. وبحسب السيناريوهين أ١ وب١، يبدو أنّ الأنظمة شبه القاحلة والبعلية المختلطة تتأثر بشكلٍ كبيرٍ بالتغيّرات المناخية في منطقة الساحل. كما تشكل تلك التغيّرات ثقلاً على الأنظمة المعمّرة في المرتفعات والأنظمة البعلية الموجودة في منطقة البحيرات الكبرى وأماكن أخرى من شرق أفريقيا. لكن، في السيناريو ب١ من التقرير الخاص، الذي يتناول التطوّر في إطار حماية البيئة، غالباً ما تخف التأثيرات وتزداد حديّة المناطق الهامشية (مثل الأنظمة شبه القاحلة)، في الوقت الذي تصبح فيه التأثيرات على الأنظمة الساحلية أكثر اعتدالاً. ** D [٩.٤.٤]
- من المرجّح أن تعزز تقلبيّة المناخ وتغيّر المناخ الإجهاد المائي الحالي في عددٍ من المناطق الأفريقية. ومن المتوقع أن يشهد شرقي أفريقيا إزدياداً لجهة الجريان (مع إحتمال حصول الفيضانات)، بينما تشهد المناطق الأخرى تراجعاً لجهة الجريان يترافق مع إزدياد بسيط في الجفاف (جنوب أفريقيا، مثلاً). ** D [٩.٤.١]
- من المرجّح أن تزيد تقلبيّة المناخ وتغيّر المناخ من الإجهاد المائي الحالي في مناطق عدة من أفريقيا. ومن المتوقع أن تتضاعف زيادة الجريان في شرق أفريقيا (إحتمال حصول أعاصير) من جهة، ويتراجع الجريان وخطر الجفاف الممكن في مناطق أخرى من جهة ثانية (جنوب أفريقيا، مثلاً) بحلول العام ٢٠٠٥. ولا ترتبط الإجهادات المائية الحالية بالتقلّبات المناخية فقط، بل ينبغي أن يؤخذ أيضاً بمسائل تتعلق بإدارة الموارد المائية وإدارة أحواض المياه في أي تقديرات مستقبلية حول الماء في أفريقيا. ** D [٩.٤.١]
- من المرجّح أن تؤثر أية تغيّرات تطرأ على التوليد الأول للبحيرات الكبرى في المؤن الغذائية المحلية. مثلاً، تؤمن بحيرة تنغانيكا من ٢٥% إلى ٤٠% من المأخوذ الحيواني من البروتين لسكّان البلدان المجاورة، ومن المرجّح أن يقلل تغيّر المناخ من الإنتاج الأولي للمحاصيل السمكية المحتملة بما يعادل ٣٠% [٩.٤.٥-٣.٤.٧-٥.٤.٥]. ومن المرجّح أن تعزز القرارات البشرية المرتبطة بالإدارة، بما في ذلك الإفراط في صيد الأسماك، تفريغ البحيرات من الأسماك. ** D [٩.٢.٢]
- من المرجّح أن تمر النظم الإيكولوجية في أفريقيا بتقلبات هامة وتغيّرات في بعض الأنواع حد الإنقراض الممكن (الفينبوس ووحدات القرو الأحيائية الشهية في جنوب أفريقيا، مثلاً) * D [٩.٤.٥]
- من المتوقع أن يزداد تدهور المانجروفات والشُعب المرجانية، بالإضافة إلى المزيد من التداعيات على مصائد الأسماك والسياحة. ** D [٩.٤.٥]
- مع الإقتراب من نهاية القرن الحادي والعشرين، سيؤثر إرتفاع مستوى سطح البحر المتوقع على المناطق الساحلية المنبسطة المكتظة بالسكان. وستتعدى كلفة التكيّف إجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين ٥% و١٠%. ** D [الإطار ٩.٢-٩.٤.٦-٩.٥.٢]
آسيا
- قد يؤدي إرتفاع مستوى سطح البحر متراً واحداً إلى خسارة ما يقارب نصف منطقة المانجروفات في دلتا نهر الميكونغ (٢٥٠٠ كلم مربع)، فيما قد يتحول ١٠٠.٠٠٠ هكتار تقريباً من الأراضي الزراعية ومناطق الأحياء المائية إلى سبخات. * N [١٠.٤.٣]
- ستتعرض المناطق الساحلية، لا سيما المناطق الكبرى المكتظة بالسكان والمتواجدة على الدلتا في جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا، إلى المزيد من الخطر بسبب إزدياد الفيضانات من البحر ومن الأنهار في بعض نقاط الدلتا الكبيرة. ومقابل إرتفاع مستوى سطح البحر متراً واحداً، يُتوقع أن تتعرض مساحتا ٥.٠٠٠ كلم مربع في دلتا النهر الأحمر و١٥.٠٠٠ إلى ٢٠.٠٠٠ كلم مربع في دلتا نهر الميكونغ، للفيضان، ما قد يؤثر على ٤ ملايين نسمة ( في الحالة الأولى) و٣.٥ إلى ٥ ملايين (في الحالة الثانية). * N [ ١٠.٤.٣]
- من المتوقع أن تختفي الكتل الجليدية التي لا تتعدى مساحتها ٤ كلم في هضبة التيبيت، نظراً إلى إرتفاع درجات الحرارة ٣ درجات مئوية وإستقرار الأمطار. ** D [١٠.٤.٤]
- إذا بقيت معدّلات الإحترار على حالها، قد تضمحل الكتل الجليدية في الهيمالايا بسرعة كبيرة، لتنتقل مساحتها الحالية من ٥٠٠.٠٠٠ كلم مربع إلى ١٠٠.٠٠٠ كلم مربع، بحلول العقد الثالث من العام ٢٠٠٠. ** D [١٠.٦.٢]
- من المتوقع أن تُزال نسبة ما يقارب ٣٠% من الشُعب المرجانية الآسيوية في السنوات الثلاثين المقبلة، بالمقارنة مع ١٨% على الصعيد العالمي، بحسب سيناريو الإنبعاث IS٩٢a؛ وتُعزى الحال إلى عدّة إجهادات وليس إلى تغيّر المناخ فقط. ** D [١٠.٤.٣]
- ترى كافة سيناريوهات الإنبعاثات التي ترد في التقرير الخاص أنّ ١٢٠ مليون شخص إلى ١.٢ بليون شخصاً سيعيشون إزدياداً في الإجهاد المائي بحلول العقد الثاني من العام ٢٠٠٠. ** [١٠.٤.٢]
- من المتوقع أن يقلّ نصيب الفرد الواحد من المياه العذبة المتوفرة في الهند من قيمته الحالية التي تساوي حوالي ١.٩٠٠ متر مكعب، ليصل إلى ١.٠٠٠ متر مكعب بحلول العام ٢٠٢٥، نتيجة آثار النمو السكاني وتغيّر المناخ، مجتمعةً [١٠.٤.٢.٣]. ومن المتوقع أن تؤدي الأمطار التي ازدادت كثافةً والفيضانات السريعة التي تضاعفت وتيرتها خلال الموسميّات، إلى المزيد من الجريان وإلى تراجع حجم الكمية التي تصل إلى المياه الجوفية. ** [١٠.٤.٢]
- من المتوقع أن ترتفع غلّة المحاصيل بنسبة ٢٠% في شرق آسيا وجنوب شرق آسيا، بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. ومن المتوقع أن يحافظ خطر الجوع على حجمه العالي في عددٍ من البلدان النامية، نظراً إلى تأثير النمو السكاني السريع والتوسع الحضري. * N [١٠.٤.١]
- من المتوقع أن يزداد الطلب على الريّ الزراعي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في شرق آسيا، بنسبة ١٠% مقابل إرتفاع حراري بدرجة واحدة. ** N [١٠.٤.١]
- من المتوقع أن تزداد وتيرة حرائق الغابات ويزداد تمددها في آسيا في المستقبل، وذلك بسبب تغيّر المناخ وظواهر الطقس المتطرفة التي من المرجّح أن تحدّ من توسّع الغابات. * N [١٠.٤.٤]
أستراليا ونيوزيلندا
- إن النظم الإيكولوجية الطبيعية والأمن المائي والمجتمعات الساحلية هي أكثر القطاعات تأثراً ** C [١١.٧].
- من المرجّح أن يتغيّر العديد من النظم الإيكولوجية بحلول العام ٢٠٢٠، حتى بحسب سيناريوهات الإنبعاثات المتوسطة [١١.٤.١]. ومن بين المناطق الأكثر تأثراً: الرصيف المرجاني الكبير وجنوبي غربي أستراليا وأراضي كاكادو الرطبة والغابات المطيرة ومناطق الألبي [١١.٤.٢]. لا شك أن يؤدي ذلك إلى تضخيم الإجهادات الحالية مثل الأنواع الغازية وخسارة الموائل، وإلى تعزيز إحتمال إنقراض بعض الأنواع، كما إلى التقليل من خدمات النظم الإيكولوجية الخاصة بالسياحة وصيد الأسماك والغابات وتوريد المياه * N [١١.٤.١].
- من المرجّح جداً أن تتفاقم المشاكل المستمرة لجهة الأمن المائي بحلول العام ٢٠٣٠ في جنوب وشرق أستراليا، كما في نيوزيلندا ونورثلاند وبعض المناطق الشرقية، على غرار إنخفاض الجريان بنسبة تتراوح بين ٠% و٤٥% في فكتوريا بحلول العام ٢٠٣٠، وتراجع تدفّق الأنهار بنسبة تتراوح بين ١٠% و٢٥ % في حوض موراي دارلينغ في أستراليا بحلول العام ٢٠٥٠ ** D [١١.٤.١].
- من المرجّح جداً أن يزيد التطور الساحلي المستمر من خطر إرتفاع مستوى سطح البحر والعواصف على الحياة والممتلكات. وبحلول العام ٢٠٥٠، من المرجّح جداً أن نشهد خسارةً في الأراضي العالية القيّمة وتسارعاً في تدهور الطرقات وخسارة سلعٍ ذات معنى ثقافي *** C [١١.٤.٥-١١.٤.٧-١١.٤.٨ ].
- من المرجّح أن يترافق تغيّر المناخ مع الخطر إشتعال الحرائق المتزايد، في جنوب شرق أستراليا مثلاً، وأن ترتفع وتيرة الأيام التي تشهد خطر إندلاع الحرائق عالٍ جداً ومطلق بنسبة تتراوح ما بين ٤% و٢٥% بحلول العام ٢٠٢٠ وبين ١٥% و٧٠% بحلول العام ٢٠٥٠ ** D [١١.٣.١].
- من المرجّح أن تتضاعف المخاطر على البنية التحتية الأساسية. ومن المرجّح جداً أن يتم التفوق على معيار التصميمات الخاصة بالظواهر المتطرفة، بوتيرة أسرع مع حلول العام ٢٠٣٠. وتتضمن المخاطر فشل شواطئ الرقة وأنظمة الصرف الحضرية والفيضانات على المدن الساحلية الموجودة على مقربةٍ من الأنهار ** D [١١.٤.٥-١١.٤.٧].
- من المرجّح جداً أن يعزز التطور الساحلي المستمر خطر إرتفاع مستوى سطح البحر والعواصف على الأرواح والممتلكات. وبحلول العام ٢٠٥٠، من المرجّح جداً أن تنخفض الأراضي العالية القيمة وأن تتسرع وتيرة تدهور الطرقات وأن يزداد تردّي حال الشواطئ وأن تُفقد سلعٌ ذات معنى ثقافي *** C [١١.٤.٥-١١.٤.٧-١١.٤.٨ ].
- من المرجّح أن يزيد إرتفاع درجات الحرارة والتغيّر الديموغرافي من أوج الطلب على الطاقة في فصل الصيف وما يليه من خطر الإنقطاعات المفاجئة ** D [١١.٤.١٠].
- من المتوقع أن ينخفض الإنتاج الزراعي والحرجي بحلول العام ٢٠٣٠ في معظم مناطق جنوب وشرق آسيا وفي أنحاءٍ من شرق نيوزيلندا، بسبب تفاقم الجفاف والحرائق. غير أنه في نيوزيلندا، يُتوقع أن تحصد المناطق الغربية والجنوبية، بالإضافة إلى المناطق الغربية التي تضم أهم الأنهار، فوائد أساسية بسبب مواسم نمو أطول وجليد أقل ومزيدٍ من تساقط الأمطار ** N [١١.٤].
- في جنوب وشرق نيوزيلندا، من المرجّح أن تزداد معدلات النمو الخاصة بالمحاصيل النباتية الهامة على المستوى الإقتصادي (لا سيما صنوبر ردياتا)، بسبب إخصاب ثاني أكسيد الكربون وإرتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء وإزدياد نسبة الرطوبة ** D [١١.٤.٤].
- من المرجّح أن تزداد نسبة الوفيات المرتبطة بالحرارة بين الأشخاص الذين يتعدى سنّهم ٦٥ عاماً، ليزداد المعدّل السنوي من ٣٢٠٠ حالة إلى ٥٢٠٠ حالة وفاة بحلول العام ٢٠٥٠ (ما يساهم في النمو السكّاني والشيخوخة، لكن ليس في التكيّف)** D [١١.٤.١١].
أوروبا
- من المتوقع أن يزداد إنحراف أمطار الشتاء المتطرفة عن المعدل العادي بمعيارَين، وأن يزداد هذا الإنحراف بنسبة ٥ أضعاف في أنحاء من المملكة المتحدة وشمال أوروبا، مترافقاً مع إزدياد ثاني أكسيد الكربون بنسبة الضعفَين، بحلول ثمانينيات القرن الحادي والعشرين ** D [١٢.٣.١].
- بحلول سبعينيات القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن يزداد الجريان السنوي في شمال أوروبا، وأن ينخفض بنسبة تُعادل ٣٦% في جنوب أوروبا، فيما تتدنى التدفّقات المنخفضة بنسبة تصل إلى ٨٠%، بحسب السيناريو IS92a ** D [١٢.٤.١-الجدول ١٢.٢].
- من المتوقع أن تزداد نسبة منطقة حوض الأنهار في فئة الإجهاد المائي الحاد (سحب / وفرة تتعدى ٠.٤) من ١٩%-وهي النسبة الحالية-إلى ٣٤%-٣٦% بحلول سبعينيات القرن الحادي والعشرين ** D [١٢.٤.١].
- من المرجّح أن يزداد عدد الأشخاص الإضافيين الذين يعيشون في مستجمعات المياه التي تشهد إجهاداً مائياً في بلدان أوروبا الغربية السبعة عشر، لينتقل من ١٦ مليوناً إلى ٤٤ مليوناً، إستناداً إلى النموذج المتقارن الثالث لمركز هادلي، بحسب سيناريوهَي الإنبعاثات أ٢ وب١ بحلول ثمانينيات القرن الحادي والعشرين ** D [١٢.٤.١].
- بحسب السيناريوهات A1Fl، من المحتمل أن تشهد الثمانينيات تأثر ١.٦ مليون شخص إضافي في كل سنة بالفيضان الساحلي ** D [١٢.٤.٤].
- بحلول السبعينيات، يُتوقع أن تنخفض قدرة الطاقة الكهربائية في كافة أرجاء أوروبا بنسبة ٦%، مترافقةً مع تقلّبات إقليمية قوية تترواح ما بين تراجع من ٢٠% إلى ٥٠% في منطقة المتوسط وإزدياد من ١٥% إلى ٣٠% في أوروبا الشمالية والشرقية ** D [١٢.٤.٨].
- قد تزداد سرعة تأثر نسبة عالية من الثروة النباتية الأوروبية وتعرّضها للخطر والإنقراض بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، بموجب سلسلة من سيناريوهات التقرير الخاص *** N [١٢.٤.٦].
- بحلول العام ٢٠٥٠، يُتوقع أن تُظهر المحاصيل مداً شمالياً في المنطقة [١٢.٤.٧.١]. ومن المتوقع أن تشهد أوروبا الشمالية أعلى النسب لجهة زيادة غلّة المحاصيل المرتبطة بالمناخ (مثلاً: القمح: +٢←+٩% بحلول العام ٢٠٢٠-+٨ ← ٢٥% بحلول العام ٢٠٥٠-+١٠ ← +٣٠ بحلول العام ٢٠٨٠)؛ فيما يُتوقع أن يسجّل الجنوب أهم النسب الخاصة بالتراجع (مثلاً: القمح: +٣ ←+ ٤ % بحلول العام ٢٠٢٠--٨ ← +٢٢ بحلول العام ٢٠٥٠--١٥ ←+ ٣٢% بحلول العام ٢٠٨٠) *** C [١٢.٤.٧].
- من المرجّح أن تزداد المناطق الحرجية في الشمال وتقلّ في الجنوب. ويُتوقع أن يتم توزيع أنواع الأشجار من جديد ورفع خط الأشجار في الجبال. ومن شبه المؤكد أن يرتفع خطر إندلاع الحرائق في الغابات بنسبٍ كبيرة في جنوب أوروبا ** D [١٢.٤.٤].
- لا شك أن معظم البرمائيات (٤٥-٦٩%) والزواحف (٦١-٨٩%) ستوسّع نطاقها في حال لم يتم الحدّ من الإنتشار. غير أن تراوح معظم تلك الكائنات (> ٩٧%) قد يتضاءل، لا سيما في شبه جزيرة أيبيريا وفرنسا، في حال فشلت الأنواع في الإنتشار ** N [١٢.٤.٦].
- ستختفي الكتل الجليدية الصغيرة في الألبي، فيما ستعاني الكتل الجليدية الكبيرة من إنخفاض في حجمها بنسبٍ تتراوح ما بين ٣٠% و٧٠% بحلول العام ٢٠٥٠، بموجب سلسلة من سيناريوهات الإنبعاثات، بالتزامن مع تراجعٍ على مستوى التصريف في فصلَي الربيع والصيف *** C [١٢.٤.٣].
- قد يؤدي إنخفاض الرفاهية في منطقة المتوسط خلال فصل الصيف، وتعزيز الرفاهية في الشمال والغرب، إلى تراجع لجهة السياحة في المتوسط خلال فصل الصيف وإزديادها خلال فصلَي الربيع والخريف ** D [١٢.٤.٩].
- من المرجّح أن يؤدي الإنقطاع السريع في دوران الإنقلاب الجنوبي، على الرغم من أن هذا الإحتمال ضعيف نوعاً ما، إلى إنعكاسات حارّة على صعيد أوروبا، لا سيما في المناطق الساحلية. ومن هذه الإنعكاسات: إنخفاض إنتاج المحاصيل بالتزامن مع إرتفاع أسعارها، وإرتفاع نسبة الوفيات المرتبطة بالبرد، وإختلال وسائل النقل الخاصة بفصل الشتاء، والنزوح الديموغرافي نحو جنوب أوروبا، وحصول نقلة على مستوى مركز الجاذبية الإقتصادي * N [١٢.٦.٢].
أميركا اللاتينية
- خلال السنوات الـ١٥ المقبلة، من المرجّح جداً أن تختفي الكتل الجليدية الإستوائية البينية، ما يقلص وفرة المياه وتوريد الطاقة المائية في بوليفيا والبيرو وكولومبيا والإكوادور *** C [١٣.٢.٤].
- من المرجّح أن تؤدي الإنخفاضات المستقبلية في تساقط الأمطار في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في الأرجنتين وشيلي والبرازيل إلى نقصٍ حادٍ في المياه ** C [١٣.٤.٣].
- بحلول العقد الثاني من العام ٢٠٠٠، من المرجّح أن يعاني ٧ ملايين شخص إلى ٧٧ مليون شخص من نقصٍ في الموارد المائية الموائمة، فيما سيشهد النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين إنخفاضاً في وفرة المياه الممكنة مقابل إزدياد الطلب عليها من قبل سكانٍ لا ينفك عددهم يتزايد في المنطقة، ما قد يزيد عدد الأشخاص الذين سيعانون من نقص المياه إلى ٦٠ مليون-١٥٠ مليون نسمة ** D [الملخّص التنفيذي ١٣-١٣.٤.٣].
- في المستقبل، من المرجّح جداً أن يؤثر تغيّر المناخ الأنثروبولوجي (بما في ذلك التغيّرات الخاصة بظواهر الطقس المتطرّفة) وإرتفاع مستوى سطح البحر على ** N [١٣.٤.٤]:
- المناطق المنخفضة (كما في السلفادور-غيانا وعلى ساحل إقليم بوينس آيرس-الأرجنتين)؛
- أعمال البناء والسياحة (كما في المكسيك والأوروغواي)؛
- مورفولوجيا الساحل (كما في البيرو)؛
- المانجروفات (كما في البرازيل والإكوادور وكولمبيا وفنزويلا)؛
- وفرة مياه الشرب على سواحل كوستاريكا والإكوادور المطلّة على الهادئ.
- من المتوقع أن ينعكس إرتفاع درجات حرارة سطح البحر، الناتج عن تغيّر المناخ، بطريقة ضارة على ** N [١٣.٤.٤]:
- الشُعب المرجانية في أميركا الوسطى (كما في المكسيك وبليز وبنما)؛
- مكان مخزون الأسماك في جنوب شرق المحيط الهادئ (كما في البيرو وشيلي)؛
- قد تؤدي حالات الإرتفاع (بدرجتين مئويتين) وحالات الإرتفاع في مياه التربة، إلى إستبدال الغابة الإستوائية بالمروج (سافانا) في الناحية الشرقية من الأمازون وفي الغابات الإستوائية في جنوب المكسيك ووسطه، بالإضافة إلى إستبدال النباتات شبه القاحلة بنباتات قاحلة في بعض أجزاء شمال شرق البرازيل ومعظم أنحاء وسط المكسيك وشماله ** D [١٣.٤.١].
- في المستقبل، من المرجّح أن تزداد وتيرة الأعاصير وقوتها في الحوض الكاريبي * D [١٣.٣.١].
- نتيجة تغيّر المناخ، من المتوقع أن تنخفض محاصيل الأرز بعد العام ٢٠٢٠، فيما يُرجّح أن يزيد إرتفاع درجات الحرارة والأمطار في جنوب شرق أميركا الجنوبية من محاصيل فول الصويا، في حال تمّ الأخذ بآثار ثاني أكسيد الكربون * C [١٣.٤.٢].
- من المرجّح أن يصل عدد الأشخاص الإضافيين المعرضين لخطر الجوع إلى ٥ ملايين (عام ٢٠٢٠) و٢٦ مليوناً (عام ٢٠٥٠) و٨٥ مليوناً (عام ٢٠٨٠) بموجب سيناريو الإنبعاث أ٢ الوارد في التقرير الخاص، الذي يفترض أن تأثير ثاني أكسيد الكربون في هذا الإطار إمّا معدوم أو ضئيل * D [١٣.٤.٢].
- من المرجّح جداً أن تتراجع إنتاجية المواشي، نتيجة إرتفاع درجات الحرارة، بأربع درجات مئوية ** N [الملخّص التنفيذي ١٣-١٣.٤.٢].
- تحاول منطقة أميركا اللاتينية، المعنيّة بآثار تقلبيّة المناخ وتغيّره الممكنة، أن تطبق بعض تدابير التكيّف مثل:
- اللجوء إلى التنبؤ بالمناخ في قطاعات مختلفة على غرار مصائد الأسماك (البيرو) والزراعة (البيرو وشمال شرق البرازيل)؛
- أنظمة الإنذار المبكر لجهة الفيضان في حوض ريو دي لا بلاتا الموجود في «المركز التشغيلي للإنذار المائي» أو CeNtro Operativo De Alerta HiDrologiCo.
- أنشأت المنطقة أيضاً مؤسسات جديدة تعنى بتخفيف آثار الكوارث الطبيعية ومنعها، منها: المركز الإقليمي للمعلومات عن الكوارث في أميركا اللاتينية ومنطقة الكريبي، والمركز الدولي للبحوث بشأن ظاهرة النينو في الإكوادور، واللجنة الدائمة لجنوب المحيط الهادئ *** D [١٣.٥].
أميركا الشمالية
- يزيد النمو السكاني وإرتفاع قيمة الممتلكات والإستثمار المستمر من سرعة تأثر السواحل. ومن المرجّح جداً أن يؤدي أي إرتفاع كارثي في تفاقم القدرة التدميرية للعواصف الساحلية، إلى إزدياد الخسائر الناتجة عن العواصف وحالات الطقس الحادة، بالإضافة إلى مساهمة إرتفاع سطح البحر في تضخيم الخسائر. ويتسم التكيّف الحالي بعدم التساوي، كما أن الإستعداد لمواجهة التعرّض المتزايد للخطر لا يزال ضعيفاً *** D [١٤.٢.٣-١٤.٤.٣].
- يملك إرتفاع مستوى سطح البحر وما يليه من إرتفاع في موجات المدّ البحري والفيضان، قدرة التأثير الشديد على النقل والبنية التحتية المتمركزة على شواطئ الخليج والأطلسي والساحل الشمالي. وسمحت دراسة حالة إفرادية تتعلق بنيويورك بتحديد الطرق والسكك الحديدية السطحية، بالإضافة إلى الجسور والأنفاق والمرافق البحرية وتلك المرتبطة بالمطار الجوي ومحطات العبور كالمرافق المعرضة للخطر (في هذه المدينة) *** D [١٣.٤.٣-١٣.٤.٦-١٤.٥.١-الاطار ١٣.٣].
- من المرجّح أن يزداد عدد موجات الحرّ الحادّة وحجمها ومدّتها، وهي تتسم بكتل هوائية دافئة وراكدة تليها ليالٍ تكون فيها أدنى درجات الحرارة مرتفعة، وذلك في المدن التي تشهد عادةً تلك الموجات، بالترافق مع إحتمال حصول آثارٍ ضارة بالصحّة. وتجدر الإشارة إلى أن المسنين يشكلون الشريحة السكّانية الأكثر عرضةً للخطر ** D [١٤.٤.٥].
- بحلول منتصف القرن، من المتوقع أن ترتفع مستويات معدل الأوزون اليومي بمعدل ٣.٧ جزءاً في البليون في إطار الناحية الشرقية من الولايات المتحدة، لا سيما في أكثر المدن تلوّثاً التي تشهد أعلى الإرتفاعات. ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالأوزون بنسبة ٤.٥% بدءاً من تسعينيات القرن الماضي حتى خمسينيات القرن الحالي * D [١٤.٤.٥].
- من المرجّح جداً أن يتسبب الإحترار المتوقع في سلسلة الجبال الغربية بتراجعات كبيرة في التراكم الثلجي والذوبان المبكر للثلوج والمزيد من ظواهر أمطار الشتاء، وإرتفاع أوج التدفقات القصوى في الفيضانات خلال فصل الشتاء، وتراجع تدفقات فصل الصيف، بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين *** D [١٤.٤.١].
- من المرجّح أن تعزز إمدادات المياه المنخفضة والمقرونة بإرتفاع الطلب (على المياه) التنافس على الموارد المائية الخاضعة لتخصيص مفرط *** D [١٤.٢.١-الاطار ١٤.٢].
- من المرجّح أن يزيد تغيّر المناخ في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين من إنتاج الغابات، من دون إستثناء الحساسية العالية على الجفاف والعواصف والحشرات وغيرها من الإضطرابات ** D [١٤.٤.٢-١٤.٤.٤].
- من المتوقع أن يزيد تغيّر المناخ المعتدل الذي ستشهده العقود الأولى من القرن، المردود الإجمالي للزراعات البعلية بنسبة تتراوح بين ٥% و٢٠%، مع تفاوتات هامة بحسب المناطق. ومن المتوقع أن تواجه المحاصيل التي تقع على مقربةٍ من الطرف الدافئ للنطاق المناسب لها، أو التي تعتمد على موارد مائية مستعمَلة بكثافة، تحديات كبيرة ** D [١٤.٤].
- بحلول النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين، من المرجّح أن تتراوح أهم الآثار على الغابات بين الإضطرابات المتغيّرة بدءاً من الآفات، وصولاً إلى الحرائق، ومروراً بالأمراض. ومن المتوقع أن يساهم إرتفاع درجات حرارة فصل الصيف في النافذة السنوية لجهة خطر الإحتراق الكبير بنسبةٍ تتراوح ما بين ١٠% و٣٠%، وزيادة حجم المنطقة التي تعرّضت للحريق بنسبة تتراوح ما بين ٧٤% و١١٨% في كندا، بحلول العام ٢١٠٠ *** D [١٤.٤.٤-الاطار ١٤.١].
- من المتوقع أن تزداد النسب الحالية الخاصة بإنتقاص الأراضي الرطبة الساحلية، بالتزامن مع تسريع الإرتفاع المتزايد لمستوى سطح البحر، ما يُعزى جزئياً للهيكليات التي تمنع الهجرة باتجاه الأراضي. ومن المحتمل أن تنخفض سبخة التنوع الأحيائي ضمن السبخات الشمالية الشرقية ** D [١٤.٤.٣].
- من المرجّح أن تكون سرعة التأثر بتغيّر المناخ مرتكزة ضمن مجموعات ومناطق محددة، بما فيها السكان الأصليين ومجموعات أخرى تابعة لأسسٍ ضعيفة الموارد، بالإضافة إلى الفقراء والمسنين في المدن ** D [١٤.٢.٦-١٤.٤.٦].
- من المرجّح أن يزيد الإستثمار المستمر في التكيّف، إستجابةً للتجربة التاريخية بدلاً من الظروف المستقبلية المتوقعة، من سرعة تأثّر العديد من القطاعات بتغيّر المناخ [١٤.٥]. وقد يستفيد تطوّر البنية التحتية، مع مهله الطويلة وإستثماراته، من إدراج المعلومات الخاصة بتغيّر المناخ *** D [١٤.٥.٣-الشكل ١٤.٣].
المناطق القطبية
- بحلول هذا القرن، يتوقع أن يعكس المعدل السنوي لمدّ الجليد البحري في القطب الشمالي، إنخفاضاً يترواح ما بين ٢٢% و٣٣% نظراً إلى سيناريوهات الإنبعاثات؛ أمّا في أنتاركتيكا فتتراوح التنبؤات بين الإرتفاع البسيط والخسارة شبه التامة في الجليد البحري الصيفي ** D [١٥.٣.٣].
- سيشهد القرن المقبل تراجعاً هاماً على مستوى سمك الجليد وإمتداده في الكتل والقلنسوات الجليدية في القطب الشمالي وفي الغلاف الجليدي في غرينلاند ***، كإستجابة مباشرة لإحترار المناخ؛ أمّا في أنتاركتيكا فستستمر الكتل الجليدية في شبه الجزيرة الأنتاركتيكية بخسارة حجمها، كما سيستمر الترقق الملحوظ في جزءٍ من الغلاف الجليدي الموجود في غرب أنتاركتيكا، وقد يكون ذلك نتيجةً للتغيّر المحيطي. وستساهم هذه العوامل في التسبب بجزءٍ كبير من إرتفاع مستوى سطح البحر خلال القرن الحالي *** D [١٥.٣.٤-١٥.٦.٣ -WG1 AR4، الفصلان ٤ و٥].
- من المتوقع أن تنخفض التربة الصقيعية في نصف الكرة الشمالي بنسبةٍ تتراوح بين ٢٠% و٣٥% بحلول العام ٢٠٥٠. ومن المرجّح أن يزداد عمق ذوبان الجليد الموسمي بنسبة تتراوح ما بين ١٥% و٢٥% بحلول العام ٢٠٥٠، وبنسبة ٥٠% أو أكثر في أقصى الشمال، وذلك بموجب كافة سيناريوهات الإنبعاثات الواردة في التقرير الخاص ** D [١٥.٣.٤].
- في القطب الشمالي، ستقوم التربة الصقيعية الأساسية بتغيير أنظمة الصرف، سامحةً بإرساء مجموعات مائية في مناطق كانت مسكونة سابقاً من قبل أنواعٍ أرضية***. وسيساهم الذوبان الإضافي في إقتران تصريف السطح بالمياه الجوفية، ما يعزز إضطراب النظم الإيكولوجية. كما سيتفاقم الإنجراف الساحلي ** D [١٥.٤.١].
- مع نهاية هذا القرن، ستُستبدل ١٠% إلى ٥٠% من التندرا في القطب الشمالي بالغابة، وحوالي ١٥% إلى ٢٥% من الصحراء القطبية بالتندرا * D [١٠.٤.٢].
- في المنطقتَين القطبيتَين، سيؤدي تغيّر المناخ إلى إنتقاصٍ في الموائل (بما في ذلك الجليد البحري) الخاصة بالطيور المهاجرة والثدييات [١٥.٢.٢-١٥.٤.١]، مع تداعيات أساسية على المفترسين مثل الفقمة والدببة القطبية ** [١٥.٢-١٥.٤.٣]. ويمكن توقع حصول تغيّرات على مستوى إنتشار أنواعٍ عدة وكميتها *** D [١٥.٦.٣].
- إن الحواجز المناخية التي قامت حتى اليوم بحماية الأنواع القطبية من التنافس، ستنخفض، ومن المتوقع أن تشهد بعض الأرجاء من أنتاركتيكا والمنطقة الشمالية القطبية تعدٍّ لأنواعٍ غريبة ** D [١٥.٦.٣-١٥.٤.٤-١٥.٤.٢].
- من المتوقع أن تشهد المنطقتان القطبيتان إنخفاضاً في الغطاء الجليدي والأنهار. وسيؤثر ذلك على البنى الحرارية للنهر ونوعية / كمية الموائل تحت الجليدية، بالإضافة إلى توقيت الإختناق الجليدي وحدّته، وما يرتبط به من فيضان في المنطقة القطبية الشمالية *** N [١٥.٤.١].
- ستؤثر التغيّرات الهيدرولوجية المتوقعة على إنتاجية الأنواع المائية وتوزيعها، لا سيما الأسماك. ومن المرجّح أن يؤدي إحترار المياه العذبة إلى تدني مستودعات الأسماك، وخاصةً تلك التي تفضل المياه الأكثر برودة ** D [١٥.٤.١].
- بالنسبة إلى المجتمعات البشرية الموجودة في القطب الشمالي، لا شك أن البنية التحتية وطرق العيش التقليدية الخاصة بالسكان الأصليين ستتأثر سلباً وإيجاباً، وخاصةً من خلال مكوّنات الغلاف الجليدي المتغيّرة ** D [١٥.٤].
- في سيبيريا وأميركا الشمالية، قد تشهد الغابات والزراعة إزدياداً، نظراً إلى أن الحدّ الشمالي الخاص بتلك النشاطات قد ينتقل مئات الكيلومترات بحلول العام ٢٠٥٠ [١٥.٤.٢]. ما سينعكس إيجاباً على بعض المجتمعات وسلباً على البعض الأخر، بحسب أنماط العيش التقليدية ** D [١٥.٤.٦].
- تتميز الغابات البريالية وبعض غابات التندرا بإندلاع حرائق حرجية واسعة النطاق وتفشّي الحشرات الفّتاكة بالأشجار التي تتواجد في الحرّ، ومن المرجّح أن تزداد هذه الظواهر ** N [١٥.٤.٢].
- سيقلّص الإحترار في منطقة القطب الشمالي نسبة الوفيات المفرطة في فصل الشتاء، بشكل أساسي من خلال تقليص الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية من جهة، وعن الإصابات من جهة ثانية *** N [١٥.٤.٦].
- سيترافق الإحترار في مناطق القطب الشمالي مع إزدياد سرعة التأثر بالآفات والأمراض في الطبيعة (الأحياء البرية)، مثل إلتهاب الدماغ المنقول بواسطة القراد، والذي يمكن أن ينتقل للإنسان ** N [١٥.٤.٦].
- إنّ تفاقم وتيرة وحدّة الفيضان والإنجراف والجفاف وتدمير التربة الصقيعية في منطقة القطب الشمالي، يهدد المجتمع والصحة العامة والبنية التحتية والصناعية والتزويد بالمياه *** N [١٥.٤.٦].
- ستساهم التغيّرات في وتيرة الأمطار ونوعها وتوقيتها في تعزيز إلتقاط الملوّثات وتحميلها في أنظمة المياه العذبة في مناطق القطب الشمالي. وسيساهم التحميل المتزايد في إحداث توازن مع الإنخفاضات التي من المتوقع أن تتفاقم من جرّاء الإنبعاثات العالمية للملوثات ** N [١٥.٤.١].
- بات من الضروري أن تتأقلم المجتمعات البشرية في منطقة القطب الشمالي مع تغيّر المناخ. وتتم الإستجابة لآثار الأمن الغذائي والسلامة الشخصية ونشاطات الكفاف من خلال التغيّرات في أنظمة إدارة المورد والطبيعة والنقلات لجهة السلوك الشخصي (مثل الصيد والسفر). وتشكل التغيّرات الديموغرافية والإجتماعية والإقتصادية وتغيّر أنماط العيش مجتمعةً، تحدياً كبيراً بالنسبة إلى السكّان الأصليين *** N [١٥.٤.١-١٥.٤.٢-١٥.٤.٦-١٥.٦].
الجزر الصغيرة
- من المتوقع أن يسرّع إرتفاع مستوى سطح البحر وإرتفاع درجات حرارة مياه البحر عملية تحات الشاطئ، وأن يتسببا في تدهور سبل الدفاع الساحلية الطبيعية مثل المانجروفات والشُعب المرجانية. ومن المرجّح أن تؤثر هذه التغيّرات، في المقابل، بطريقةٍ سلبية على إستقطاب الجزر الصغيرة كمحطات سياحية من الدرجة الأولى، للزوار. وبحسب الإحصاءات، من المرجّح أن يرفض ٨٠% من السياح في بعض الجزر معاودة زيارتها بالأسعار نفسها خلال ظاهرة إبيضاض المرجان وتقليص المنطقة الساحلية، الناتجتَين عن إرتفاع درجات حرارة سطح البحر وإرتفاع مستوى سطح البحر ** D [١٦.٤.٦].
- من المرجّح أن تغمر مياه البحر منشآت المرفأ في سوفا (فيجي) وآسيا (ساموا)، وتتسبب بأضرارٍ في الأرصفة وبالفيضانات في الأراضي الخلفية، من جرّاء إرتفاع مستوى سطح البحر ٠.٥ متراً مقروناً بالأمواج المرفقة بإعصارٍ واحدٍ في كل نصف قرن *** D [١٦.٤.٧].
- غالباً ما تقع المرافئ الجوية الدولية في الجزر الصغيرة إمّا على الساحل أو على بعد كيلومترات معدودة منه، وتمتد شبكة الطرقات الأساسية (وغالباً ما تكون الوحيدة) على الشاطئ. وبحسب السيناريوهات الخاصة بإرتفاع مستوى سطح البحر، من المرجّح أن يكون جزءٌ كبيرٌ منها عرضةً لمخاطر فعلية تتراوح بين الغمر والفيضانات والأضرار المادية المرفقة بغمر الساحل وإنجرافه *** D [١٦.٤.٧].
- يملك الإنجراف الساحلي في جزر المنطقة القطبية الشمالية حساسية إضافية على المناخ، وذلك عبر تأثير الإحترار على التربة الصقيعية والجليد الجوفي الضخم، ما قد يؤدي إلى تسريع الإنجراف وخسارة في الأحجام وإمكانية إرتفاع طاقة الموج *** D [١٦.٤.٢].
- من المرجّح جداً أن يؤدي تراجع معدّل تساقط الأمطار إلى تقليص حجم عدسات المياه العذبة. ومن المرجّح أن يتناسب تراجع معدّل تساقط الأمطار بنسبة ١٠% بحلول العام ٢٠٥٠، مع تراجع حجم عدسات المياه العذبة بنسبة ٢٠% في حلقة تراوا المرجانية-كيريباتي. وبشكلٍ عام، قد يقلّص الإنخفاض في الحجم المادي من جرّاء تدهور التربة المرفق بإرتفاع مستوى سطح البحر، سمك عدسات المياه العذبة في الحلقات المرجانية، وذلك بنسبٍ تصل إلى ٢٩% *** N [١٦.٤.١].
- في ظل غياب التكيّف، من المرجّح أن تتراوح التكاليف الإقتصادية للمزروعات، الناتجة عن تغيّر المناخ، ما بين ٢% و٣% من إجمالي الناتج المحلي للعام ٢٠٠٢ في الأراضي المرتفعة (جزر الفيجي، مثلاً)، وبين ١٧% و١٨% من إجمالي الناتج المحلي للعام ٢٠٠٢ في الأراضي المنخفضة (جزر كيريباتي، مثلاً) بحلول العام ٢٠٥٠، وذلك بموجب السيناريو أ٢ (إرتفاع يصل إلى ١.٣ درجة مئوية بحلول العام ٢٠٥٠) والسيناريو ب٢ (إرتفاع يصل إلى ٠.٩ درجة مئوية بحلول العام ٢٠٥٠) الواردَين في التقرير الخاص عن سيناريوهات الإنبعاثات ** N [١٦.٤.٣].
- مع تغيّر المناخ، من المرجّح أن تشهد الجزر التي تقع على منطقتَي خطوط العرض المرتفعة والوسطى، إدخال أعدادٍ أكبر من الأنواع الدخيلة عليها وإستيطانها فيهما. إنّ هذه التغيّرات بدأت في بعض الجزر، مثلاً: في النظم الإيكولوجية الجزرية شبه الأنتاركتيكية التي تضم عدداً قليلاً من الأنواع، تسبّبت الميكروبات الغريبة والفطر والنباتات والحيوانات بخسارة كبيرة في التنوّع الحيوي المحلي وبتغيّرات في وظيفة النظام الإيكولوجي ** N [١٦.٤.٤].
- يمكن أن يكون تفشي الأمراض الحسّاسة على المناخ، مثل الملاريا وحمى الضنك وداء الفيلاريات وداء البلهارسيا، مكلفاً في تأثيره على الأرواح وعلى الصعيد الإقتصادي. ومن المرجّح أن يزيد إرتفاع درجات الحرارة وتراجع وفرة المياه بسبب تغيّر المناخ، من أعباء الإسهال وغيره من الأمراض في بعض الدول الجزرية الصغيرة ** D [١٦.٤.٥].
- من المتوقع أن تكون لتغيّر المناخ آثار معنوية على إنتقاء المحطات السياحية ** D [١٦.٤.٦]. وبدأت عدة بلدان جزرية صغيرة (كباربيدوس والمالديف والسيشيل وتوفالو) بالإستثمار في تطبيق إستراتيجيات التكيّف، بما فيها تحلية المياه، بغية تعويض النقص الحالي والمتوقع للمياه *** D [١٦.٤.١].
- تشير الدراسات التي أُجريت حتى الآن حول التكيّف على الجزر، إلى أنه من المرجّح أن يتم الحدّ من خيارات التكيّف وأن تكون التكاليف مرتفعةً بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي. وأشارت الأعمال الأخيرة إلى أنه، في حالة سنغافورة، قد تكون حماية الساحل الإستراتيجية الأقل كلفةً في محاربة إرتفاع مستوى سطح البحر، بموجب ٣ سيناريوهات، مع كلفةٍ تتراوح بين ٠.٣ مليوناً و١٦.٨ مليوناً بحلول العام ٢١٠٠ ** D [١٦.٥.٢].
- على الرغم من أن خيارات التكيّف في الجزر الصغيرة قد تكون محدودة وتكاليف التكيّف مرتفعة، يشير البحث الإستكشافي إلى وجود فوائد مشتركة قد تشكل نتيجةً لإستمرار إستراتيجيات التكيّف الحذرة. مثلاً: قد يعزز إستخدام توليد الطاقة من النفايات وغيره من أنظمة الطاقة المتجددة، التنمية المستدامة، ويقوّي المرونة على تغيّر المناخ في الوقت نفسه. وفي الواقع، بدأت عدة جزر تعتمد مبادرات تهدف إلى التأكد من أن مصادر الطاقة المتجددة تشكل نسبةً هامة من تعددية الطاقة ** D [١٦.٤.٧-١٦.٦].