IPCC Fourth Assessment Report: Climate Change 2007
التقرير التوليفي

3- التغير المناخي المتوقع وآثاره

هناك توافق كبير وأدلة كثيرة على أنه في ظل السياسات الحالية للتخفيف من تغير المناخ وما يتصل بذلك من ممارسات التنمية المستدامة، سوف يستمر ازدياد الانبعاثات العالمية من غازات الدفيئة في العقود القليلة القادمة. {3-1}

فالتقرير الخاص عن سيناريوهات الانبعاثات الذى وضعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (التقرير الخاص عن سيناريوهات الانبعاثات، 2000) يتوقع حدوث زيادة في الانبعاثات العالمية من غازات الدفيئة بنسبة 25-90% (مكافئ ثاني أكسيد الكربون) بين العامين 2000 و2030 (الشكل 5- ملخص لصانعي السياسات)، وبقاء الوُقُد الأحفورية غالبة على خليط الطاقة العالمي حتى عام 2030 وما بعده. ويماثل تلك السيناريوهات من حيث النطاق سيناريوهات أحدث عهدا لم تشمل تخفيفا إضافيا للانبعاثات[8]،[9]. {3-1}

واستمرار انبعاثـات غـازات الدفيئة العالمية بالمعدلات الحالية أو بمعدلات أعلى منها قد يسبب مزيدا من الاحترار ويؤدي إلى تغيرات عديدة في نظام المناخ العالمي في أثناء القرن الحادي والعشرين، ومن المرجح جدا أن يكون ذلك أكثر مما كان عليه في القرن العشرين (الجدول 1- ملخص لصانعي السياسات، والشكل 5- ملخص لصانعي السياسات). {1-2-3}

سيناريوهات لانبعاثات غازات الدفيئة بين العامين 2000 و2100 (غير شاملة للسياسات المناخية الإضافية)

وإسقاطات لدرجات حرارة سطح الأرض الشكل 5

الشكل 5- ملخص لصانعي السياسات. اللوحة اليسرى: الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة (مكافئ ثاني أكسيد الكربون) في غياب السياسات المناخية الإضافية: ستة سيناريوهات توضيحية دالة من سيناريوهات التقرير الخاص (خطوط ملونة) ونطاق المئين الثمانينى في السيناريوهات المنشورة أخيرا (بعد صدور التقرير الخاص بسيناريوهات الانبعاثات) (المنطقة المظللة باللون الرمادي). وتوضح الخطوط المنقطة كامل نطاق السيناريوهات الصادرة بعد نشر التقرير الخاص والانبعاثات تشمل ثاني أكسيد الكربون، والميثان وأكسيد النيتروز، وغازات الكلور. اللوحة اليمنى: تشير الخطوط الكاملة إلى متوسطات عالمية من عدة نماذج وهي متوسطات احترار سطح الأرض في السيناريوهات A2، وA1B، وB1 باعتبارها استمرارا لنماذج المحاكاة في القرن العشرين. وتأخذ هذه الإسقاطات في الاعتبار أيضا الانبعاثات قصيرة الأجل لغازات الدفيئة والأهباء الجوية. وأما الخط الزهرى فليس سيناريو وإنما يشير إلى عمليات المحاكاة في نموذج الدوران العام في الغلاف الجوى والمحيطات، حيث تبقى التركيزات في الغلاف الجوي عند مستويات عام 2000. وتشير الخطوط المستطيلة في اللوحة اليمنى في الشكل إلى أفضل التقديرات (خط كامل في كل خط مستطيل) وإلى النطاق المرجح المقيّم للسيناريوهات الستة الدالة من سيناريوهات التقرير الخاص، وذلك للفترة بين العامين 2090 - 2099. وجميع درجات الحرارة هي درجات نسبية ترجع إلى الفترة 1999-1980. {الشكلان 3-1 و3-2}

من المتوقع أن يشهد العقدان القادمان ارتفاعا في درجة الاحترار يبلغ نحو 0.2 درجة مئوية في العقد الواحد بحسب مجموعة من سيناريوهات الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص بها. وحتى لو أُبقيت مستويات تركيز جميع غازات الدفيئة والأهباء الجوية مستقرة عند مستويات عام 2000، يتوقع حدوث ارتفاع في الاحترار يبلغ نحو 0.1 درجة مئوية في كل عقد. وبعد ذلك ستتوقف إسقاطات درجات الحرارة بشكل متزايد على سيناريوهات معينة من سيناريوهات الانبعاثات. {2-3}

ويتفق نطاق الإسقاطات (الجدول 1- ملخص لصانعي السياسات) عموما مع تقرير التقييم الثالث، ولكن بالنسبة لدرجات عدم اليقين والنطاقات العليا لدرجات الحرارة فهى أكبر مما يقابلها في ذلك التقرير بالنظر أساسا إلى أن النطاق الأوسع في النماذج المتاحة يشير إلى مرتدات أقوى في دورة المناخ - الكربون. والاحترار يقلل من امتصاص الأرض والمحيطات لثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، مما يزيد نسبة الانبعاثات البشرية المنشأ الباقية في الغلاف الجوي. وأما قوة هذا التفاعل فتتباين تباينا ملحوظا بين النماذج. {3-2 ،1-2-3}

ونظرا إلى المحدودية الشديدة في فهم بعض الآثار المهمة التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر فإن هذا التقرير لا يقيّم الأرجحية أو أفضل تقدير أو حدا أقصى لهذا الارتفاع. ويورد (الجدول 1- ملخص لصانعى السياسات) إسقاطات لمتوسط الارتفاع العالمي لمستوى البحار في الفترة 2090-[10]2099، وهي إسقاطات تستند إلى النماذج. وهذه الإسقاطات لا تشتمل على درجات عدم اليقين المتعلقة بمرتدات دورة المناخ - الكربون ولا الآثار الكاملة التي تحدثها التغيرات في تدفق الصفائح الجليدية، ولهذا لا يفترض اعتبار القيم القصوى في النطاقات بمثابة حدود قصوى لارتفاع مستوى سطح البحر. غير أن الإسقاطات تشتمل على مساهمة تزايد التدفق الجليدي في جرينلاند والقطب الجنوبى بالمعدلات المرصودة للفترة 1993-2003، ولكن ذلك قد يزيد أو يقل في المستقبل.[11] {1-2-3}

توجد الآن ثقة أعلى من تلك المذكورة في التقرير التقييمى الثالث بشأن الأنماط المسقطة للاحترار والسمات الإقليمية الأخرى، بما فيها تغير أنماط الرياح، والهطول، وبعض جوانب الظواهر المتطرفة والجليد البحري. {2-2-3}

تشمل التغيرات الإقليمية ما يلي: {2-2-3}:

  • يكون الاحترار على أشده فوق اليابسة وعند معظم خطوط العرض الشمالية العليا بينما يقل إلى حده الأدنى في المحيط الجنوبي وأجزاء من شمال المحيط الأطلسي ما يمثل استمرارا للاتجاهات التي رصدت أخيرا (الشكل 6 - ملخص لصانعي السياسات)
  • انكماش مساحة منطقة الغطاء الجليدي، وزيادة في عمق الذوبان في معظم الأراضي دائمة التجمد، وتقلص مساحة الرقعة الجليدية فوق البحار؛ ووفقا لبعض الإسقاطات التي تستخدم سيناريوهات التقرير الخاص، فإنه بحلول الجزء الأخير من القرن الحادي والعشرين يكاد يختفي كليا الجليد البحري في أواخر الصيف في القطب الشمالي.
  • من المرجح جدا حدوث زيادة في تكرر وقوع ظواهر الحرّ المتطرفة، والموجات الحارة، والهطول الشديد.
  • من المرجح حدوث زيادة في شدة الأعاصير المدارية؛ وتدن في الثقة بالانخفاض العالمي لعدد الأعاصير المدارية.
  • تحول في مسارات العواصف التي تهب شمالي المنطقة المدارية في اتجاه المنطقة القطبية الشمالية، مما يستتبع تغيرات في الرياح، والهطول، وأنماط درجات الحرارة.
  • من المرجح جدا أن يزداد الهطول عند خطوط العرض العليا ومن المرجح أن يقل في معظم مناطق اليابسة شبه المدارية، وفي ذلك استمرار لاتجاهات رصدت حديثا.

هناك ثقة مرتفعة بأنه بحلول منتصف القرن يتوقع أن يزداد جريان الأنهار السنوى وتوافر المياه عند خطوط العرض العليا (وفي بعض المناطق المدارية الرطبة)، وأن ينقصا في بعض المناطق الجافة عند خطوط العرض الوسطى وفي المناطق المدارية. وهناك أيضا درجة عالية من الثقة بأن العديد من المناطق شبه القاحلة (مثل حوض البحر المتوسط، وغرب الولايات المتحدة، والجنوب الأفريقي، وشمال شرق البرازيل) ستعاني نقصا في موارد المياه نتيجة لتغير المناخ. {1-3-3، شكل 5-3}.

النمط الجغرافـي لاحترار سطح الأرض

الشكل 6

الشكل 6: ملخص لصانعي السياسات. التغيرات المسقطة لدرجة الحرارة السطحية في أواخر القرن الحادى والعشرين (2099-2090). وتظهر الخريطة متوسط الإسقاطات للسيناريو A1B من سيناريوهات التقرير الخاص ودرجات الحرارة تشير إلى الفترة 1999-1980. {الشكل 2-3}.

أتاحت الدراسات التى أجريت منذ صدور تقرير التقييم الثالث مزيدا من الفهم المنتظم لتوقيت وحجم الآثار المتعلقة بالكميات والمعدلات المختلفة لتغير المناخ. {2-3-3 ،1-3-3}.

الشكل 7- في الملخص لصانعي السياسات: يقدم أمثلة على هذه المعلومات الجديدة للأنظمة والقطاعات. وتوضح اللوحة العلوية تزايد الآثار بتزايد التغير في درجة الحرارة. أما الحجم والتوقيت المقدران فيتأثران أيضا بمسار التنمية (اللوحة السفلية). {1-3-3}

وترد في الجدول 2 – ملخص لصانعي السياسات أمثلة على بعض الآثار المسقطة لمناطق مختلفة.

أمثلة على الآثار المرتبطة بتغير متوسط درجات الحرارة العالمية (تختلف الآثار بحسب مدى التكيف، ونسبة تغير درجات الحرارة، والمسار الاجتماعي- الاقتصادي)

الشكل 7

الشكل 7- ملخص لصانعي السياسات: أمثلة على الآثار المرتبطة بالمتوسط المُسقط للاحترار العالمي السطحي. اللوحة العليا: أمثلة توضيحية للآثار العالمية المسقطة لتغيرات المناخ (ومستوى سطح البحر، وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حيث يكون لذلك صلة) المرتبطة بنسب مختلفة من ارتفاع متوسط درجات الحرارة السطحية العالمية في القرن الحادي والعشرين. والخطوط السوداء تربط بين الآثار؛ أما السهام المتقطعة فتشير إلى الآثار التي تستمر مع ارتفاع درجة الحرارة. وترد أسماء القطاعات والمناطق في أيسر النص كمداخل تشير إلى مستوى الاحترار التقريبي المرتبط بنشوء أثر معين. وأما البنود الكميّة لندرة المياه والفيضانات فتمثل الآثار الإضافية لتغير المناخ نسبة إلى الحالات المسقطة في إطار سيناريوهات التقرير الخاص A1Fl، وA2، وB1، وB2. وأما التكيف مع تغير المناخ فلم يدرج في هذه التقديرات. وتعتبر مستويات الثقة في كافة المعطيات عالية. اللوحة السفلي: تشير النقاط والخطوط المستطيلة إلى أفضل تقدير وإلى النطاقات المرجحة للاحترار المقيّم لأغراض السيناريوهات الدّالة الستة للفترة 2090-2099 مقارنة بالفترة 1980-1999. {الشكل 6-3}

الجدول 2- ملخص لصانعي السياسات: أمثلة على بعض الآثار المتوقعة للمناطق بحسب الإسقاطات. {2-3-3}

أفريقيا 
  • بحلول عام 2020، من المتوقع أن يتعرض ما بين 75 و250 مليون شخص لارتفاع في الإجهاد المائي الناشئ عن تغير المناخ.
 
  • بحلول عام 2020، سوف يشهد بعض البلدان انخفاضا بنسبة تصل إلى 50 في المائة في المحاصيل الزراعية التي تعتمد على الأمطار. وأما الإنتاج الزراعي، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى الغذاء، فيتوقع أن يتعرض للخطر تعرضا شديدا في العديد من البلدان الأفريقية. وهذا يزيد التأثير السلبي على الأمن الغذائي وتفاقم مشكلة سوء التغذية.
 
  • وقبيل نهاية القرن الحادي والعشرين سيؤثر ارتفاع مستوى سطح البحر المسقط على المناطق الساحلية المنخفضة كثيرة السكان. وأما تكلفة التكيف فيمكن ألا تقل عن نسبة تتراوح بين 5% و10% من الناتج المحلي الإجمالي.
 
  • ووفقا لمجموعة من السيناريوهات المناخية، فإن الإسقاطات تتوقع أن تزيد مساحة المناطق القاحلة وشبه القاحلة في أفريقيا بنسبة تتراوح بين 5 و8% بحلول العام 2080.
 
آسيا 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن يقل بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين توافر المياه العذبة في وسط آسيا، وجنوبها، وشرقها، وجنوب شرقها، خاصة في أحواض الأنهار الكبرى.
 
  • ستكون المناطق الساحلية، خاصة مناطق الدلتاوات الكبرى المكتظة بالسكان في جنوب آسيا، وشرقها، وجنوب شرقها عرضة لأكبر المخاطر بسبب ازدياد الفيضانات البحرية، وكذلك بسبب فيضان الأنهار في بعض الدلتاوات الكبرى.
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن يضاعف تغير المناخ الضغوط التي تخضع لها الموارد الطبيعية والبيئة والتى ترتبط بعملية التوسع الحضري السريع والتصنيع والتنمية الاقتصادية.
 
  • من المتوقع أن يشهد شرق آسيا وجنوبها، وجنوب شرقها، زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض المتوطنة ومعدلات الوفاة بسبب مرض الإسهال المرتبط أساسا بالفيضانات والجفاف، ويعزى ذلك إلى التغيرات المتوقعة في الدورة الهيدرولوجية بحسب الإسقاطات.
 
استراليا ونيوزيلندا 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تحدث بحلول عام 2020 خسارة كبيرة في التنوع الأحيائي في بعض المواقع الغنية إيكولوجيا، بما فيها «جريت بارير ريف» و«كوينزلاند وويت تروبكس».
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تشتد مشاكل الأمن المائي بحلول العام 2030 في شرق وجنوب أستراليا، وفي نورثلند وبعض المناطق الشرقية من نيوزيلندا.
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن ينخفض بحلول عام 2030 إنتاج الزراعة والحراجة في معظم جنوب وشرق أستراليا، وفي بعض الأجزاء الشرقية من نيوزيلندا بسبب ازدياد الجفاف والحرائق. إلا أنه من المتوقع بحسب الإسقاطات تسجيل فوائد أولية في بعض المناطق الأخرى في نيوزيلندا.
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن يؤدي بحلول العام 2050 تطوير السواحل والنمو البشري الحاليان في بعض مناطق أستراليا ونيوزيلندا إلى مفاقمة مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة شدة وتواتر العواصف والفيضانات الساحلية.
 
أوروبا 
  • من المتوقع أن يزيد تغير المناخ من الاختلافات الإقليمية على صعيد الموارد والأصول الطبيعية في أوروبا. وتشمل الآثار السلبية تزايد خطر حدوث الفيضانات الداخلية المفاجئة وازدياد تواتر الفيضانات الساحلية وازدياد التحات (بسبب العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر).
 
  • سوف تواجه المناطق الجبلية تراجعا في الأنهار الجليدية، وتقلص الغطاء الجليدى والسياحة الشتوية، وخسارة كبيرة في الأنواع (تصل نسبتها في بعض المناطق إلى 60% بحلول العام 2080، حسب سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة).
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تتردى الأحوال في جنوب أوروبا بسبب تغير المناخ (ارتفاع درجات الحرارة والجفاف)، وهذه منطقة تعتبر حاليا عرضة لتقلبية المناخ، كما يتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تناقص توفير المياه، وإمكانيات الطاقة المائية، والسياحة الصيفية، وإنتاجية المحاصيل بشكل عام.
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أيضا أن يزيد تغير المناخ من المخاطر الصحية بسبب موجات الحر وتواتر الحرائق الهائلة.
 
أمريكا اللاتينية 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تؤدي بحلول منتصف القرن الارتفاعات في درجة الحرارة والانخفاضات المرتبطة بها في مياه التربة إلى الاستبدال التدريجي للغابات الاستوائية بالسافانا شرق الأمازون. وسوف يظهر ميل إلى حلول الغطاء النباتي الذي يوجد في المناطق القاحلة محل الغطاء النباتي للمناطق شبه القاحلة.
 
  • هناك خطر حدوث خسارة كبيرة في التنوع الأحيائي في شكل انقراض أنواع في مناطق مدارية عديدة في أمريكا اللاتينية.
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تنخفض إنتاجية بعض المحاصيل المهمة وكذلك إنتاجية الحيوانات الزراعية، مما يستتبع عواقب سلبية على الأمن الغذائي. ومن المتوقع بحسب الإسقاطات أن تزداد محاصيل فول الصويا في المناطق المعتدلة. وبوجه عام، يتوقع بحسب الإسقاطات أن يزداد عدد الناس الذين يعانون من خطر الجوع (ثقة متوسطة).
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تؤثر التغيرات في أنماط الهطول وزوال الأنهار الجليدية تأثيرا كبيرا على توافر المياه للاستهلاك البشرى، والزراعة، وتوليد الطاقة.
 
أمريكا الشمالية 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن يسبب الاحترار في الجبال الغربية انخفاضا في التراكم الثلجي، وزيادة في الفيضانات الشتوية، وانخفاضا في التدفقات الصيفية، وتفاقم التنافس على الموارد المائية الموزعة توزيعا زائدا.
 
  • يتوقع بحسب الإسقاطات أن تشهد العقود الأولى من هذا القرن تغيّرا معتدلا في المناخ يؤدى إلى زيادة في إجمالى محاصيل الزراعة البعلية بنسبة تتراوح بين 5% و20%، ولكن مع اختلافها من منطقة إلى أخرى. ومن المتوقع بحسب الإسقاطات ظهور تحديات جسيمة في وجه المحاصيل القريبة من أعلى درجات الحرارة المناسبة لها، أو المحاصيل القريبة التى تعتمد على مصادر مائية تستخدم بكثافة.
 
  • من المتوقع أن تواجه في أثناء هذا القرن المدن التي تتعرض حاليا لموجات حرّ مزيدا من التحدي وهو ازدياد عدد موجات الحر وكثافتها ومدتها، مع احتمال تسجيل آثار ضارة بالصحة.
 
  • ستتعرض المجتمعات والبيئات الساحلية إلى مزيد من الضغوط بسبب آثار تغيرالمناخ التي تتفاعل مع التنمية والتلوث.
 
المنطقتان القطبيتان 
  • أهم الآثار الفيزيائية والأحيائية المسقطة هي الانخفاضات في سُمك ونطاق الأنهار الجليدية، والصفائح الجليدية، والجليد البحري، والتغيرات في الأنظمة الإيكولوجية الطبيعية مع ما يرافقها من آثار ضارة بالعديد من الكائنات مثل الطيور المهاجرة، والثدييات، والحيوانات المفترسة الكبيرة.
 
  • بالنسبة للمجتمعات البشرية في القطب الشمالي فإن من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تكون الآثار مختلطة، وبخاصة الآثار الناشئة عن تغير أحوال الثلوج والجليد.
 
  • قد تشتمل الآثار الضارة على آثار تطال البنى الأساسية وطرق عيش السكان الأصليين التقليدية.
 
  • من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تكون نظم إيكولوجية وبيئات محددة في منطقتي القطبين عرضة للتأثر نتيجة انخفاض الحواجز المناخية التى تقف في وجه غزوات الأنواع.
 
الجزر الصغيرة 
  • من المتوقع أن يفاقم ارتفاع مستوى البحر من الغمر، ومد العواصف، والتحات، والمخاطر الساحلية الأخرى، مما يهدد البنية الأساسية والمستوطنات والمنشآت الحيوية الداعمة لمعيشة المجتمعات الجزرية.
 
  • من المتوقع أن يؤثر تردي أحوال السواحل على الموارد المحلية، ومن الأمثلة على أشكال هذا التردي تحات الشواطىء وإبيضاض الشعب المرجانية.
 
  • من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ، بحلول منتصف هذا القرن، إلى تقليل موارد المياه في العديد من الجزر الصغيرة كجزر الكاريبى والمحيط الهادئ، وذلك إلى درجة لا تكفي هذه الموارد عندها لتلبية الطلب عليها في أثناء فترات تدني هطول الأمطار.
 
  • ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتوقع أن تزداد غزوات الأنواع الداخيلة، وبخاصة في الجزر الواقعة عند خطوط العرض الوسطى والعالية.
 

ويرجح أن تتأثر الأنظمة والقطاعات والمناطق تأثرا شديدا بتغير المناخ[12] {3-3-3}

الأنظمة والقطاعات: {3-3-3}

  • أنظمة إيكولوجية محددة:

- الأرضية: التندرا، والغابة الشمالية، والمناطق الجبلية بسبب حساسيتها للاحترار؛ والأنظمة الإيكولوجية من النوع المتوسطى بسبب انخفاض سقوط الأمطار؛ والغابات المطيرة المدارية حيث ينخفض الهطول

- الساحلية: المانغروف والمستنقعات المالحة بسبب الضغوط المتعددة

- البحرية: الشعاب المرجانية بسبب الضغوط المتعددة، والمنطقة الأحيائية الجليدية البحرية بسبب حساسيتها للاحترار

  • موارد المياه في بعض المناطق الجافة عند خطوط العرض الوسطى[13] وفي المناطق المدارية الجافة بسبب التغيرات في سقوط الأمطار والتبخر – النتح، وفي المناطق التى تعتمد على ذوبان الثلج والجليد
  • الزراعة عند خطوط العرض السفلى بسبب النقص في توافر المياه
  • الأنظمة الساحلية المنخفضة بسبب خطر ارتفاع مستوى سطح البحر والخطر المتزايد من ظواهر الطقس المتطرفة
  • الصحة البشرية بين السكان ذوي القدرة التكيفية المتدنية.

المناطق: {3-3-3}

  • القطب الشمالي بسبب آثار ارتفاع معدلات الاحترار المسقط التي تطال الأنظمة الطبيعية والمجتمعات البشرية
  • أفريقيا بسبب تدني القدرة على التكيف والآثار المسقطة لتغير المناخ
  • الجزر الصغيرة التى يكثر فيها تعرض السكان والبنية الأساسية لآثار تغير المناخ المسقطة
  • الدلتاوات الكبرى في آسيا وأفريقيا بسبب الكثافات السكانية العالية وارتفاع إمكانية التعرض لارتفاع مستوى سطح البحر، وهبوب العواصف، والفيضانات النهرية.

وفي داخل مناطق أخرى، بما فيها حتى تلك ذات الدخول المرتفعة، تتعرض بعض الفئات (مثل الفقراء والأطفال وكبار السن) بشكل خاص للمخاطر، وكذلك بعض المناطق والأنشطة الأخرى. {3-3-3}.

تحمض المحيطات

أدى امتصاص الكربون البشري المنشأ منذ عام 1750 إلى ازدياد تحمض المحيطات وتدني متوسط درجات التحمض التي بلغت 0.1 وحدة. ويؤدى تزايد تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى مزيد من التحمض. والإسقاطات القائمة على أساس سيناريوهات التقرير الخاص تتوقع حدوث انخفاض في متوسط درجة تحمض سطوح المحيطات عالميا بمقدار 0.14 و 0.35 وحدة على مدى القرن الحادي والعشرين. ورغم أن الآثار المرصودة لتحمض المحيطات في الغلاف الحيوي لم توثق بعد، إلا أن التحمض التدريجي للمحيطات يتوقع أن تكون له آثار سلبية على الكائنات الحية المكونة للمحار البحري (مثل الشعاب المرجانية) والسلالات التابعة لها. {4-3-3}

يتوقع أن يؤدي تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر إلى آثار سلبية في معظمها تطال الأنظمة الطبيعية والبشرية. {5-3-3}

يورد الجدول 3 – ملخص لصانعي السياسات أمثلة على قطاعات وظواهر متطرفة مختارة.

الجدول 3 – ملخص لصانعي السياسات: أمثلة على الآثار المحتملة لتغير المناخ الناشئ عن تغيرات في ظواهر المناخ والظواهر الجوية المتطرفة، وهي أمثلة تستند إلى إسقاطات يمتد نطاقها حتى منتصف وأواخر القرن الحادي والعشرين. لا تأخذ هذه الأمثلة بعين الاعتبار أي تغيرات أو تطورات في القدرة على التكيف. وتشير أرجحية التقديرات الواردة في العمود الثاني إلى الظواهر المذكورة في العمود الأول {الجدول 2-3}

الظاهرة (أ) واتجاه المنحى أرجحية المنحى المستقبل استنادا إلى إسقاطات القرن الحادي والعشرين باستخدام سيناريوهات التقرير الخاص أمثلة على الآثار الرئيسية المسقطة بحسب القطاع 
الزراعة، والحراجة، والأنظمة الإيكولوجية {4-4، 4-5}  موارد المياه

{3-4}

 
صحة الإنسان {8-2، 8-4} الصناعة والمستوطنات والمجتمع {7-4، 4-5} 
في معظم مساحات الأرض، أيام وليال باردة أكثر درجة وأقل عددا، وأيام وليال حارة وأكثر تواترا. 

مؤكدة أو تكاد(ب)

 
ازدياد الغلال في البيئات الأكثر برودة، انخفاض الغلال في البيئات الأكثر حرارة؛ ازدياد تفشي الحشرات أثار على موارد المياه التي تعتمد على ذوبان الثلوج؛ آثار على بعض إمدادات المياه انخفاض معدل الوفيات البشرية من جراء انخفاض التعرض للبرد تدني الطلب على الطاقة للتدفئة؛ ازياد الطلب على التبريد؛ تدني نوعية الهواء في المدن؛ تقليل تعطيل وسائل النقل بسبب الثلوج والجليد؛ آثار على السياحة الشتوية 
أعلى درجة نوبات دافئة/موجات حر. ازدياد التواتر في معظم مساحات اليابسة. مرجحة جدا انخفاض الغلال في المناطق الأكثر حرائق بسبب الإجهاد الحراري؛ وازدياد خطر الحرائق الكبيرة ازدياد الطلب على المياه؛ مشاكل في نوعية المياه كظهور الطحالب ازدياد خطر الوفاة بسبب الحر خاصة بين المسنين وذوي الأمراض المزمنة، والفتيان والمهمشين اجتماعيا تراجع نوعية حياة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق حارة بلا مأوى مناسب؛ الآثار على المسنين والفتيان والفقراء. 
ازدياد الهطول الكثيف. ازدياد التواتر في معظم المناطق. مرجحة جدا أضرار تصيب الغلال، تعرية التربة، وعدم القدرة على فلاحة الأرض بسبب تشبع التربة بالمياه آثار سلبية على نوعية المياه السطحية والجوفية؛ تلوث إمدادات المياه؛ تخفيف ندرة المياه ازدياد خطر الوفاة، الإصابات، والأمراض المعدية والتنفسية والجلدية تعطل المستوطنات والتجارة والنقل والمجتمعات بسبب الفيضانات؛ ضغوطات على البنى الأساسية الحضرية والريفية؛ خسارة الممتلكات 
تأثر المنطقة بازدياد الجفاف مرجحة تدهور الأراضي؛ تدنى الغلات/تضرر وفشل المحاصيل؛ تزايد نفوق المواشي؛ ازدياد خطر نشوب الحرائق الكبيرة إجهاد مائي أوسع نطاقا تزايد مخاطر حدوث نقص في الغذاء والمياه؛ ازدياد خطر سوء التغذية؛ تزايد مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالماء والغذاء نقص في مياه المستوطنات والصناعة والمجتمعات؛ تراجع احتمال توليد الطاقة المائية من التعطيل؛ احتمال هجرة السكان 
اشتداد نشاط السيكلونات المدارية مرجح أضرار تلحق بالمحاصيل؛ إلقاء الرياح للأشجار (اقتلاعها)؛ أضرار تلحق بالشعب المرجانية انقطاع الكهرباء الذي يعطل إمدادات المياه العامة ازدياد مخاطر وقوع الوفاة، والإصابة والأمراض المنقولة بالماء والغذاء؛ اضطرابات ما بعد الصدمة التعطيل من جراء الفيضانات والرياح العاتية؛ قيام شركات التأمين الخاصة بسحب تغطية المخاطر في المناطق المعرضة للأخطار واحتمال هجرة السكان؛ مخاطر وقوع الممتلكات 
تزايد نسبة حدوث ارتفاع متطرف في مستوى سطح البحر (باستثناء السنامي (ج)) مرجح (د) تملح مياه الري، والمصبات، وشبكات المياه العذبة انخفاض نسبة توافر المياه العذبة بسبب شرب المياه المالحة ازدياد مخاطر وقوع الوفاة والإصابة بسبب الغرق في الفيضانات؛ الأثار الصحية المتعلقة بالهجرة تكاليف حماية السواحل مقابل تكاليف الترحيل بسبب استخدام الأراضي؛ احتمال انتقال السكان والبنى الأساسية؛ انظر أيضا السيكلونات المدارية أعلاه. 

ملاحظات:

أ) انظر: تقرير الفريق العامل الأول، الجدول 3-7 للاطلاع على مزيد من تفاصيل التعريفات.

ب) الأيام والليالي بالغة الاحترار في كل عام.

ج) يعتمد ارتفاع مستوى سطح البحر ارتفاعا متطرفا على متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر وعلى أنظمة الطقس الإقليمية ويعرّف المستوى متطرف الارتفاع بأنه المستويات العليا التى تشكل 1 في المائة من مجموع المستويات المرصودة في محطة كل ساعة لفترة مرجعية معلومة.

د) المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر المتوقع بحسب الإسقاطات في جميع السيناريوهات للعام 2100 يتخطى متوسط الفترة المرجعية. وأما أثر التغيرات في أنظمـة الطقس الإقليمية علـى مستويـات سطح البحر المتطرفـة فلم يقيّم.

من المتوقع أن يستمر الاحترار البشري المنشأ وارتفاع مستوى سطح البحر لقرون قادمة نظرا إلى الفترات الزمنية التي تستغرقها العمليات المناخية ومرتداتها حتى إذا جرى تثبيت تركيزات غازات الدفيئة. {3-2-3}

وأما الاحترار المقدر الطويل الأجل (عدة قرون) المطابق لفئات التثبيت الست التى حددها الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الرابع فيوضحه الشكل 8 – ملخص لصانعي السياسات.

الاحترار فـي عدة قرون مقدرا بالنسبة إلى الفترة 1980-1999 لأغراض فئات التثبيت الست التي حددها الفريق العامل الثالث لتقرير التقييم الرابع

الشكل 8

الشكل 8 – ملخص لصانعي السياسات: الاحترار المقدر الطويل الأجل (عدة قرون) المطابق لفئات التثبيت الست التي حددها الفريق العامل الثالث في تقرير التقييم الرابع (الجدول 6 – ملخص لصانعي السياسات). وقد تحرك مقياس درجة الحرارة بمقدار ناقص 0.5 درجة سلسيوس مقارنة بالجدول 6 – ملخص لصانعي السياسات، وهذا يفسر تفسيرا تقريبيا الاحترار بين مرحلة ما قبل الثورة الصناعية والفترة 1999-1980. وعند معظم مستويات التثبيت يقترب متوسط درجات الحرارة العالمية من مستوى التوازن على مدى بضعة قرون. وفى سيناريوهات انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي بحلول عام 2100 إلى التثبيت عند مستويات قابلة للمقارنة مع مستويات سيناريوهات التقرير الخاص B1 وA1B (600 و850 جزءا في المليون من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، الفئتان الرابعة والخامسة) يتوقع بحسب إسقاطات النماذج التى قيّمت بلوغ ما بين 65 و%70 تقريبا من الزيادة المقدرة لدرجة حرارة التوازن العالمية، وذلك في وقت التثبيت وعلى افتراض أن حساسية المناخ هي 3 درجات مئوية. وأما في سيناريوهات التثبيت عند مستويات أدنى كثيرا (الفئتان الأولى والثانية، الشكل 11 – ملخص لصانعي السياسات)، فإنه من الممكن بلوغ درجة حرارة التوازن باكرا. {الشكل 4-3}

ومن المتوقع بحسب الإسقاطات أن يظل انحسار الصفيحة الجليدية في جرينلاند يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بعد العام 2100. والنماذج الحالية تفترض عمليا زوال الصفيحة الجليدية في «جرينلاند» زوالا تاما وارتفاع مستوى سطح البحر من جراء ذلك نحو سبعة أمتار إذا بقي متوسط الاحترار العالمي متجاوزا لآلاف السنين الزيادة التي تتراوح بين 1.9 و 4.6 درجة مئوية مقارنة بقيم مرحلة ما قبل الثورة الصناعية. وأما درجات حرارة جرينلاند المقابلة في المستقبل فهي مشابهة لتلك التي استدل عليها للعصر الجليدي الأخير الذى انتهى قبل 000 125 سنة، والذي تشير معلومات المناخ القديم إلى أنه شهد عمليات تقلص في مدى الصفيحة الجليدية الأرضية القطبية، وارتفاعا في مستوى سطح البحر يتراوح بين 4 و6 أمتار. {3-2-3}

وتتوقع دراسات النماذج العالمية الحالية، بحسب إسقاطاتها، أن تظل الصفيحة الجليدية فوق القطب الجنوبي على درجة من البرودة تحول دون ذوبان سطحها على نطاق واسع وتتوقع أن يزداد حجم كتلتها بسبب تزايد سقوط الثلوج. غير أنه يمكـن وقوع خسارة صافية في الكتلة الجليدية إذا ما غلب التصريف الدينامي للجليد على توازن كتلة الصفيحة الجليدية. {3-2-3}

قد يؤدي الاحترار البشرى المنشأ إلى بعض الآثار المفاجئة أو الآثار التي لا تنعكس، وذلك يتوقف على معدل وحجم تغير المناخ. {4-3}

وقد تعني خسارة جزء من الصفائح الجليدية في منطقتي القطبين ارتفاعا في مستوى سطح البحر أمتارا، وحدوث تغيرات أساسية في الخطوط الساحلية، وغَمْرا للأراضي المنخفضة، مما يلحق أشد الآثار بدلتاوات الأنهار والجزر المنخفضة. ومن المتوقع بحسب الإسقاطات حدوث هذه التغيرات على مدى زمني يمتد آلاف السنين، ولكن لا يمكن استبعاد اتساع ارتفاع مستوى سطح البحر على مدى قرون من الزمن. {4-3}

ومن المرجح أن يؤدي تغير المناخ إلى بعض الآثار التي لا رجعة فيها. وهناك ثقة متوسطة بأن ما بين 20 إلى %30 تقريبا من الأنواع التي قيمت حتى الآن يرجح أن تتعرض تعرضا أكبر لخطر الانقراض إذا ما تجاوز ازدياد متوسط درجة الحرارة العالمية ما بين 1.5 و2.5 درجة مئوية (مقارنة بالفترة 1999-1980). وتشير إسقاطات النماذج إلى أنه عندما تتجاوز الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية 3.5 درجة مئوية تقريبا، تصبح نسبة الانقراض نسبة كبيرة (%70-40 من الأنواع المقيّمة) في جميع أنحاء العالم. {4-3}

ومن المرجح جدا، بناء على المحاكاة في النماذج الحالية، أن يشهد القرن الحادى والعشرون تباطؤا في الدوران الانقلابي الطولاني في المحيط الأطلسي؛ ومع ذلك فإنه من المتوقع بحسب الإسقاطات أن تزداد درجات الحرارة فوق المحيط الأطلسي وأوروبا. ومن المستبعد جدا ترجيحه أن يشهد الدوران الانقلابى الطولاني تحولا مفاجئا كبيرا في أثناء القرن الحادي والعشرين. ولا يمكن تقييم التغيرات الأطول أصلا في الدوران الانقلابي الطولاني تقييما موثوقا. ومن المرجح أن تشتمل آثار التغيرات الكبيرة والمستمرة في هذا الدوران على تغيرات في إنتاجية الأنظمة الإيكولوجية البحرية، ومصائد الأسماك، وامتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون، وتركيزات الأكسجين في المحيطات، والغطاء النباتي لليابسة. وربما تكون التغيرات في اليابسة وفي امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون مرتدات للنظام المناخي. {4-3}

    8. ^  للاطلاع على شرح لسيناريوهات الانبعاثات الواردة في التقرير الخاص بها، انظر الإطار المعنون «التقرير الخاص عن سيناريوهات الانبعاثات» الوارد في الموضوع 3 في هذا التقرير التجميعي. وهذه السيناريوهات لا تشتمل على سياسات مناخية خلاف السياسات الحالية حيث تختلف الدراسات الحديثة عنها من حيث اشتمالها على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو.

    9. ^  يبحث القسم 5 مسارات الانبعاثات في سيناريوهات التخفيف.

    10. ^  تشير إسقاطات تقرير التقييم الثالث إلى عام 2100، بينما تشير إسقاطات هذا التقرير إلى الفترة 2090-2099. ولو تناول التقرير الثالث حالات عدم اليقين بالطريقة ذاتها لكان توصل إلى نطاقات شبيهة بتلك الواردة في الجدول 1 – ملخص لصانعي السياسات.

    11. ^  للاطلاع على مناقشة للأجل الأطول، انظر المواد التالية.

    12. ^  حددت على أساس حكم الخبراء على الأدبيات المقيمة ذات الصلة، وبالنظر إلى الحجم والتوقيت والمعدل المسقط لتغير المناخ، والحساسية، والقدرة على التكيف.

    13. ^  بما فيها المناطق القاحلة وشبه القاحلة.